الهيئة العليا للمفاوضات تطرح بلندن غداً رؤية مستقبل سورية

06 سبتمبر 2016
اجتماع الغد سيشهد مشاركة دول "أصدقاء سورية"
+ الخط -
تعتزم الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، إطلاق رؤيتها للإطار التنفيذي للعملية السياسية في سورية، في العاصمة البريطانية لندن، يوم غد الأربعاء، وذلك برعاية وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وحضور عدد من وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سورية".

وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أن "رؤيتها تمثل تصوراً شاملاً للعملية التفاوضية والمرحلة الانتقالية وللأسس العامة التي ينبغي أن يقوم عليها النظام السياسي الجديد لسورية المستقبل".

وأكد الممثل البريطاني الخاص لسورية، غاريث بايلي، أن بلاده تستضيف وتدعم اجتماع الهيئة في لندن يوم غد، لإطلاق رؤيتهم السياسية حول المفاوضات، ورؤيتهم حول مستقبل النظام السياسي ومستقبل سورية.


وأضاف بايلي، في لقاء اليوم بمقر وزارة الخارجية البريطانية، حضره "العربي الجديد"، أن الوثيقة، التي ستعلن عنها المعارضة السورية في لندن، "تشكل مرجعية للمعارضة السورية وليس للحكومة البريطانية"، ودور بريطانيا في استضافة ودعم اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية "يأتي في إطار دعمها الحل الصحيح والمناسب، أي الحل السياسي، عبر حكومة انتقالية"، وكذلك في "إطار الدور الرئيسي والمهم الذي تلعبه بريطانيا في سورية من خلال تقديم 2.3 مليار جنيه إسترليني مساعدات إنسانية للشعب السوري، ومحاربة تنظيم الدولة، والسعي الدائم من أجل الوصول الى عملية انتقال سياسي تؤدي الى تحقيق الديمقراطية في البلاد".

وعلمت "العربي الجديد" أن رئيس الهيئة السورية العليا للمفاوضات، رياض حجاب، سيقدم في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تفاصيل "الرؤية" التي توافقت عليها فصائل المعارضة في اجتماعات الرياض الأسبوع الماضي، و تستند إلى "بيان جنيف"، والقرارين 2118، و 2254، وتضع آليات عملية لوقف سائر أشكال التدخل الخارجي، وتبني برنامج شامل للتصدي للإرهاب ومكافحته، وتتعرض في الوقت ذاته لمعالجة الأزمة الاقتصادية من خلال برنامج شامل لإعادة الإعمار، واستعادة البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لجميع المواطنين دون أي تمييز.

وتهدف الرؤية، في مجملها، إلى وضع أسس سليمة لعملية انتقال سياسي يفضي إلى مرحلة نهائية من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي، من خلال إجراء انتخابات بلدية ونيابية ورئاسية، وصياغة دستور جديد للبلاد ينص على: فصل السلطات، وحرية الإعلام، والحياد السياسي للجيش والقوات المسلحة، وتأسيس قضاء مستقل ونزيه.

ويجتمع وزراء 11 دولة من "أصدقاء سورية" في لندن غداً مع وفد يمثل المعارضة السورية، ويضم رياض حجاب، الذي يرأس الوفد، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أنس العبدة، وعضوية سالم المسلط، وهند قبوات، وسهير الأتاسي، لبحث الرؤية السياسية التي ستعلن عنها "الهيئة العليا للمفاوضات".


وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، سيجتمعون مع ممثلي المعارضة للاطلاع على تفاصيل "الرؤية" التي توافق عليها طيف واسع من المعارضة السورية.

وأكد مصدر بريطاني لـ"العربي الجديد" أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لن يحضر شخصياً المؤتمر، وستقتصر مشاركته على مداخلة بالفيديو.