وكان الصدر قد نشر تغريدة أبدى فيها غضبه من متظاهري التحرير، بسبب عدم دعمهم لتظاهراته التي خرجت أمس مطالبة بخروج القوات الأميركية. وعبّر الصدر عن أسفه من عدم تجاوب المتظاهرين، مشيرا إلى أنه كان قد وقف إلى جانبهم، وأنه لن يتدخل بعد الآن في شؤونهم، لا بالسلب ولا بالإيجاب.
Twitter Post
|
واقتحمت قوات الأمن العراقية، ممثلة بقوات الجيش العراقي وقوات مكافحة الشغب مع سيارات مدرعة وقوات كبيرة مدججة بالسلاح، ساحات الخلاني والطيران وقرطبة وجسر السنك وساحة الكيلاني.
ونفّذت عمليات حرق واسعة في خيام المعتصمين، واعتقلت ناشطين واعتدت بالضرب على آخرين، بينما استطاع عشرات الآخرين الفرار عبر أزقة ضيقة، تاركين خلفهم نيراناً تشتعل في الخيام وجرافات كبيرة باشرت عملية رفع حواجز أقامها المعتصمون منذ أشهر لحمايتهم من قنابل الغاز.
وأكد مراسل "العربي الجديد"، الموجود على مقربة من مكان الحدث، أن قوات الأمن تستعد لفتح طرق أخرى، وتتقدم في الوقت الحالي لتُحكم طوقها الكامل على ساحة التحرير، معقل المتظاهرين الرئيسي في العراق وبغداد على وجه التحديد.
وفي البصرة، أكد شهود عيان وناشطون أن قوات الجيش اقتحمت ساحة البحرية بعد ساعات من اقتحام ساحة ذات الصوري، وفضّت الاعتصام واعتقلت عشرات الشباب أيضاً، وسط معلومات تتحدث عن حملة اعتقالات طاولت ناشطين في منازلهم.
وفي الوقت نفسه، تتزايد مخاوف المتظاهرين في المحافظات الأخرى من سيناريو مشابه لما حدث في بغداد والبصرة.
قيادة عمليات بغداد، المسؤولة عن أمن العاصمة، أعادت، صباح اليوم السبت، فتح جميع الطرق والساحات أمام المارة. وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان مقتضب، إن "جميع الطرق تم فتحها، طريق محمد القاسم السريع، وشارع النضال، وساحتي الطيران وقرطبة، وجسر الأحرار، أمام حركة السيارات بشكل كامل"، مؤكدة أنه "يجري الآن تنظيف تلك الأماكن من النفايات".
كما شهدت محافظة كربلاء، صباح اليوم، هجوماً نفذه مسلحون مجهولون بقنبال المولوتوف، واقتحموا ساحة التظاهر وسط المدينة وأحرقوا عددا من الخيام، قبل أن ينسحبوا.
واستمر متظاهرو محافظة ذي قار في قطع طريق المرور السريع في المحافظة، ورددوا شعارات مناهضة لأحزاب السلطة، فيما وصلت قبل قليل قوة أمنية لفض التظاهرات.
وفي محافظة القادسية، استمر معتصمو مدينة الديوانية (مركز المحافظة) في قطع الطريق الدولي الرابط بين بغداد والمحافظة والطريق الرابط بينها وبين المحافظات الجنوبية، لليوم السابع على التوالي.
وفي النجف والمثنى وواسط، مازالت التظاهرات مستمرة فيها حتى الآن، فيما يتوافد المئات من المتظاهرين نحو ساحات التظاهر.
في الأثناء، قال زعيم كتلة الحل البرلمانية، جمال الكربولي، إن "أحزاب السلطة لا تريد تسليم البلد إلا ترابا"، وأكد في تغريدة أن أحزاب السلطة، سواء التي تُظهر عداءها للمتظاهرين أو تلك التي تبطنه، لا يريدون تسليم العراق لشعبه إلا ترابا.
Twitter Post
|