وقالت الوزارة، في بيان، حسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إنّ القوات التركية ردت بإطلاق النار على أهداف للنظام السوري.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية مواقع للقوات التركية في قرية النيرب، غربي سراقب.
وأوضحت أنّ القصف استمر في المنطقة وطاول أكثر من 10 مدن وبلدات على الرغم من اقتراب دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
ووثّق المرصد السوري استهداف الطائرات الروسية ريف إدلب، اليوم الخميس، بأكثر من 50 ضربة جوية، تركّزت على أرياف سراقب وأريحا ومعرة مصرين ومناطق في جبل الزاوية، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
إلى ذلك، أسقطت القوات التركية طائرة استطلاع روسية كانت تحلّق في سماء مدينة دارة عزة، غرب حلب، بعد استهدافها بصاروخ حراري.
وفي غضون ذلك، قُتل عناصر من قوات النظام، بمواجهات مع فصائل "الجيش الوطني السوري" وكتائب إسلامية شمالي محافظة اللاذقية.
وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام حاولت التقدم إلى تلة الحدادة قرب مدينة جسر الشغور، فتصدّت لها الفصائل وأوقعتها في كمين محكم.
وأوضح المصدر أن العناصر انسحبوا بعد أن قُتل وجُرح أكثر من 10 منهم، وسط قصف جوي ومدفعي كثيفين على المنطقة.
وفي وقت سابق، استعادت قوات النظام والمليشيات الموالية لها السيطرة على قرية وتلة غرب مدينة حلب بعد ساعات من سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا عليهما، وبالتزامن مع انعقاد القمة الروسية- التركية في موسكو.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام شنت، صباح اليوم الخميس، هجوماً مضاداً تحت غطاء جوي روسي، وبمشاركة قوات برية إيرانية، وعناصر من مليشيا حزب الله اللبناني، لتتمكن من استعادة السيطرة على قرية الشيخ عقيل وتلّتها اللتين خسرتهما أمس.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وإنشاء ممر آمن على الطريق الدولي "إم 4".
وقال الرئيسان في كلمتين مقتضبتين خلال مؤتمر صحافي بموسكو إن وقف إطلاق النار سيبدأ منتصف الليلة، وأكدا على حماية المدنيين وإيصال المعونات للنازحين.