مئات المتظاهرين في أمستردام دعماً لقضية اللاجئين السوريين

05 سبتمبر 2015
مظاهرة لدعم اللاجئين في هولندا (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر المئات من الهولنديين، وعدد من الجاليات العربية الموجودة في هولندا، اليوم الجمعة، في ساحة الدام وسط العاصمة ‏أمستردام، دعماً لقضية اللاجئين السوريين، وتنديداً بمواقف الدول الأوروبية تجاهها.‏


ودعا إلى المظاهرة عدد من المنظمات الهولندية والعربية، وعلى رأسها المنظمة الدولية للاشتراكيين، والحزب الأخضر، ومنظمة ‏‏"أوقفوا العنصرية"، ومنظمة كسر الحواجز، إضافة إلى منظمة العودة لفلسطين ومؤسسة نبض المصرية، حيث ردد المتظاهرون ‏شعارات تنادي بالسماح للاجئين السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلادهم بدخول الدول الأوروبية، بغية تأمين حياة آمنة لهم ‏ولأطفالهم.‏

ووقف المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح اللاجئين، الذين قضوا في أثناء عبورهم البحر والبر بهدف دخول دول الاتحاد ‏الأوروبي، كما طالب عدد من النشطاء الحقوقيين الحكومات الأوروبية بفتح باب اللجوء أمام السوريين، ودعوا إلى حل سلمي في ‏سورية ينهي الحرب الدائرة هناك.‏

وتحدث إيفوت فان دير بيرخ، أحد المنظمين عن المؤسسة الدولية للاشتراكيين، لـ "العربي الجديد"، مشيرا إلى وجود ميزانية ‏كافية في هولندا لاحتواء اللاجئين السوريين، فالضرائب التي يتم دفعها من قبل المواطنين، والتي تذهب بدورها لمساعدة دول ‏أخرى، من الممكن توفيرها من أجل هؤلاء اللاجئين، وحمّل دير بيرخ الدول الأوروبية مسؤولية ما يجري في العالم والشرق ‏الأوسط منذ حرب العراق وليبيا انتهاء بالأزمة السورية. وأضاف أن أزمة اللاجئين الحالية هي فرصة لإيصال صوت السوريين ‏الذين يقتلون بالبراميل والصواريخ ووصف معاناتهم في الداخل، بغية التأثير بشكل أكبر بالسياسة الأوروبية. ‏

وقام المتظاهرون بإشعال الشموع تضامنا مع حادثة غرق الطفل عيلان وعائلته على السواحل التركية، وقالت كاترينا، وهي مواطنة ‏هولندية من سكان أمستردام: "دعاني أحد أصدقائي على فيسبوك للمشاركة في هذه التظاهرة تعبيرا عن تعاطفنا، نحن الهولنديين، ‏تجاه ما يتعرض له اللاجئون السوريون"، وأضافت أن صورة الطفل عيلان، التي اجتاحت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ‏أصابتها بحزن شديد لا سيما وأن اللاجئين يعبرون البحر بحثا عن حياة آمنة لأطفالهم.‏

ولم تغب قضية الآلاف من اللاجئين العالقين في اليونان عن المشهد، حيث شارك في المظاهرة نشطاء وممثلون عن منظمات ‏أوروبية عديدة، فالناشطة اليونانية، فيكي، تحدثت في كلمة لها أمام المتظاهرين عما يحدث على أرض اليونان، معتبرة أن بلادها ‏استقبلت أكثر من 160 ألف لاجئ بين شهري يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز من العام الجاري، وتساءلت عن عدم فتح أبواب ‏اللجوء في الدول العربية لا سيما الغنية منها كالدول الخليجية، التي لم تستقبل أي لاجئ بحسب وصفها.‏

يذكر أن دولا أوروبية عديدة شهدت مظاهرات مؤيدة لاستقبال اللاجئين السوريين، حيث طالب أوروبيون في دول، كالنمسا ‏وألمانيا وإيسلندا والسويد وسويسرا، حكوماتهم باستقبال أعداد أكبر من اللاجئين، كما توجد دعوات مماثلة للتظاهر في المملكة ‏المتحدة ودول أوروبية أخرى، فقد أثارت الأحداث الأخيرة، كحادثة ضحايا الشاحنة في النمسا، والطفل الغريق عيلان، غضباً عارما ‏في الأوساط الشعبية بسائر دول العالم.‏

اقرأ أيضاً: كاميرون يبدي استعداد بريطانيا لاستقبال لاجئين سوريين

المساهمون