وذكرت المصادر أن المدفعية الثقيلة للجيش التركي قصفت مواقع في قريتَي كورحسن وسليب في ناحية تل أبيض شمال غرب محافظة الرقة أيضاً، تزامناً مع تجدد القصف على مواقع المليشيا في قرية قزعلي جنوب غرب تل أبيض.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد قصف الجيش التركي أيضاً مواقع لـ"قسد" والنظام السوري في قرى إرشادية وكفر أنطون وتات مراش وعين دقنة وشيخ عيسى، في ناحيتَي عفرين وتل رفعت بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى عدم ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ويشار إلى أن الجيش التركي يستهدف بشكل شبه يومي تحركات مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" والمقار والمواقع التابعة لها، كما يستهدف مواقع قوات النظام المنتشرة إلى جانب مقار "قسد".
وكانت قوات النظام قد انتشرت في مناطق سيطرة "قسد" بريف الرقة، عقب تفاهمات مع المليشيا برعاية روسية، وذلك بهدف وقف العملية العسكرية التركية ضد "قسد" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي أدخل تعزيزات عسكرية أمس الأحد إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي. وأوضح أن التعزيزات اتجهت للتمركز في قرية الأربعين بهدف تعزيز الجبهة القريبة من الطريق الدولي حلب الحسكة.
وكان عناصر من "قسد" قد نفذوا عمليات عدة وحاولوا التسلل مرات عدة في جبهات رأس العين، ما أدّى إلى وقوع معارك مع "الجيش الوطني"، أسفرت عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين.
تركيا تعلن تحييد 11 من عناصر "قسد"
أصيب ثلاثة من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومدنيان بجروح خطرة اليوم جراء انفجار دراجة نارية ملغمة بدورية في مدينة الشدادي بريف الحسكة شمال سورية، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد أحد عشر عنصرا من عناصر "قسد" في ناحية رأس العين.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن دراجة نارية ملغمة من قبل مجهولين انفجرت بالقرب من دورية لـ"شرطة المرور" التابعة لمليشيا "قسد" في الشارع الرئيسي وسط مدينة الشدادي بريف الحسكة الشرقي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر المليشيا ومدنيين بجروح خطرة.
وأوضحت المصادر أن الجرحى نقلوا إلى المستوصف في الشدادي ومنه إلى المستشفى الوطني في مدينة الحسكة، في حين فرضت "قسد" طوقا أمنيا وقامت بتفتيش المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المدنيين المصابين هما محمد الراوي وشقيقه، مشيرة إلى أن الراوي شيخ عشيرة "الراوية" العربية المقيمة في المنطقة.
ولم تذكر المصادر فيما إذا كان المستهدف من التفجير هو الشيخ أم أن تواجده كان بالصدفة أثناء استهداف دورية "قسد" بالدراجة النارية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها عن تحييد أحد عشر عنصرا من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد"، في عمليات نفذتها بريف الحسكة.
وقالت الوزارة إن العناصر حاولوا التسلل إلى منطقة العمليات العسكرية التي تسيطر عليها القوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري في ريفي الحسكة والرقة شمال وشمال شرق سورية.
وأوضحت الوزارة أنه سوف يتم اتخاذ كافة أنواع الإجراءات للحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة.
وكان الجيش التركي قد بسط نفوذه على المنطقة عقب عملية عسكرية شنتها بالتعاون مع الجيش الوطني السوري في التاسع من أكتوبر العام الماضي، وتوقفت العملية بعد تفاهمات روسية تركية وأميركية تركية.