تعزيزات أمنية في ورقلة الجزائرية تحسباً لتظاهرة اليوم

15 سبتمبر 2018
تظاهرة اليوم للمطالبة بالتنمية وتحسين البنى التحتية(تويتر)
+ الخط -
أرسلت السلطات الجزائرية الليلة تعزيزات أمنية إلى مدينة ورقلة، جنوبي الجزائر، استعدادًا للتعامل مع تظاهرة غير مسبوقة دعا إليها تكتل من الناشطين في الولاية، اليوم السبت، للمطالبة بالتنمية وتحسين البنى التحتية والخدمات الصحية والنقل والتعليم.

وقال شهود عيان في مدينة ورقلة، لـ"العربي الجديد"، إن ما يقارب 20 شاحنة تحمل أعدادًا كبيرة من عناصر شرطة مكافحة الشغب وصلت الليلة إلى مدينة ورقلة، حيث يتوقع أن يتم نشرها فجر اليوم في المدينة.

ودعا تكتل للناشطين المدنيين في ولاية ورقلة السكان إلى المشاركة اليوم في مسيرة سلمية في وسط المدينة، للمطالبة بالتنمية والشغل وتحسين الظروف الحياتية والبنى التحتية، مشددًا على سلمية المسيرة.



وقال ناشط في التكتل المدني، لـ"العربي الجديد"، إن الناشطين دعوا إلى مسيرة اليوم بسبب عجز التمثيليات المنتخبة، سواء النواب في البرلمان الممثلون للولاية، أو المجالس المحلية المنتخبة، في تحقيق المطالب الاجتماعية، والضغط على السلطات المركزية للاستجابة لها.

وأكد مداني أن الناشطين يرفضون أن يستغل أي طرف سياسي الحراك الشعبي والمدني في ولاية ورقلة، والمرتبط بمطالب تنموية وتحسين البنى التحتية في الولاية ومنطقة الجنوب بشكل عام.

ويطرح تكتل الناشطين المدنيين لائحة تضم 21 مطلبًا، تتعلق بإنشاء مطار مدني دولي بمقاييس حديثة، وإنشاء مجمعات سكنية بالقيمة والمقاييس نفسها التي تنشأ بها في الشمال، وتشجيع الاستثمار الفلاحي، وفتح مجال الاستثمار، وكسر عوائق البيروقراطية، وإنشاء مصانع في الولاية النفطية، وإنشاء مراكز ومعاهد تكوين في مجال النفط والمحروقات، وإصلاح منظومة الشباب في الشركات النفطية، وترقية إطارات الولاية إلى مصاف ولاة وأعضاء في السلك الدبلوماسي.



ويطالب الناشطون والسكان، كذلك، برفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي، وتحسين الخدمات الصحية، واستغلال المستشفى العسكري القديم، وتحويله إلى مستشفى مدني ومركز لمعالجة مرضى السرطان، وإنشاء ملحق لمعهد باستور المرجعي في منطقة الجنوب بسبب تزايد حالات التسمم العقربي، وتوفير مساحات خضراء تكون متنزهًا للعائلات، وحل مشكلات الصرف الصحي، وكذلك الحال بالنسبة لصعود المياه، ومحاربة الفساد في الولاية وناهبي العقار.

وقبل شهر كان سكان مدينة ورقلة قد اعترضوا على تنظيم حفلين فنيين في المدينة، واعتصموا في الساحة التي كان مقررًا أن ينظما فيها، وطالبوا بتحويل الأموال المخصصة للحفلين إلى البنى التحتية وخدمات الصحة في الولاية.

وقبل أسبوعين أيضًا، شهدت المدينة مسيرة سلمية عقب وفاة دكتورة في مستشفى بسبب التسمم العقربي.