قصف للنظام بريف اللاذقية وهدوء حذر بريف دمشق

30 ابريل 2016
النظام وحلفاؤه يواصلون الانتهاكات بحق السوريين (فرانس برس)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري، اليوم السبت، قصفها لمناطق سيطرة المعارضة بريف اللاذقية الشمالي، رغم "نظام التهدئة" الذي تحدث عنه مسؤولون بالنظام وآخرون روس، وكان من المفترض أنه دخل حيز التنفيذ ليلاً، لمدة ثلاثة أيام بريف اللاذقية، ولأربع وعشرين ساعة في دمشق وريفها.


وأكد مدير المكتب الإعلامي بـ"تنسيقية اللاذقية" أبو فيصل لـ"العربي الجديد"، أن "قوات (نظام بشار) الأسد استمرت اليوم بقصف مناطق الكبانة وجبل التفاحية بريف اللاذقية في اختراق واضح لاتفاق التهدئة"، والذي تحدثت مصادر النظام والروس أن سريانه بدأ عند منتصف ليلة أمس.

من جهته، قال رئيس ديوان فرع المدفعية والصواريخ البحرية والساحلية، المنشق عن النظام، الخبير العسكري عثمان أسبرو لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك حول قمة كبانة لا تزال متواصلة، والنظام يستمر بمحاولات التقدم، حيث يقوم بقصف عنيف وممنهج بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة البرية والبحرية والجوية تمهيداً لاقتحام قرية كبانه، ضاربا عرض الحائط تلك الهدنة التي لم نرها يوما على الأرض"، مضيفاً أن "النظام يعطي صورة للمجتمع الدولي، بأنه يحاول التهدئة بينما يعمل العكس على الأرض؛ فالمعارك مستمرة منذ الأمس".

أما في ريف دمشق، وتحديداً في الغوطة الشرقية، فقد أكدت عدة مصادر محلية هناك لـ"العربي الجديد"، أن الجبهات مع النظام هناك تشهد هدوءاً، لكن شبكة "سورية مباشر"، قالت إن "جرحى سقطوا جراء قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية" لدمشق.

وكانت وسائل إعلام روسية قد تداولت أمس معلومات حول التوصّل إلى اتفاق تهدئة جديد بين عسكريين روس وأميركيين، يشمل مناطق شمالي اللاذقية وريف دمشق، ويستثني الاتفاق مدينة حلب.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر دبلوماسي في جنيف، قوله إن "عسكريين روساً وأميركيين، توصّلوا إلى اتفاق في إطار اللجنة الخاصة بوقف القتال من أجل إقرار تهدئة في بعض المناطق الساخنة في سورية، اعتباراً من الساعة الواحدة من فجر اليوم السبت (بالتوقيت المحلي)". وأوضح المصدر أن "الاتفاق يشمل اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعمالاً قتالية".
وقال مصدر عسكري في النظام يوم أمس، إن "مدينة حلب لا يشملها اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار يطلق عليه (نظام التهدئة)"، والذي يطبق بمناطق في محيط اللاذقية ودمشق، وذلك بعد تأكيد مصدر أمني في دمشق أن "الأميركيين طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك".