ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن جعجع أنّ "تكتل الجمهورية القوية طلب من وزرائه الاستقالة من الحكومة"، وهو القرار الأول من نوعه في خضم الاحتجاجات، بعد أن كان الحريري نفسه قد لوّح يوم الجمعة بالاستقالة، ممهلاً شركاءه في الحكومة 72 ساعة.
واعتبر جعجع أنّ "هذه الحكومة عاجزة عن اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المالي المعيشي المتفاقم. أضف إلى ذلك مجموعة الأزمات المعيشية التي شهدناها في الأيام والأسابيع الأخيرة".
وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مطول عقده حزبه برئاسته "من هذا المنطلق قرر تكتل الجمهورية القوية الطلب من وزرائه التقدم باستقالتهم من الحكومة، والتأكيد أن مطلبنا تشكيل حكومة جديدة فعلاً، بعيدة كل البعد عن الأكثرية الحكومية الحالية".
ووزراء الحزب المستقيلون هم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزير العمل كميل أبو سليمان، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، ووزيرة التنمية الإدارية مي شدياق.
وأضاف جعجع أنّ "حزب القوات اللبنانية الحزب الوحيد المشارك في الحكومة الذي صوّت ضد مشروع موازنة 2019 لعدم تضمنها أو تلازمها مع الإصلاحات المطلوبة"، وتابع أنّه "بالتوازي مع مناقشة مشروع موازنة الـ2019، تم الاتفاق المبدئي على سلسلة إجراءات وإصلاحات لتتخذ ويبدأ تنفيذها قبل إقرار موازنة الـ2020، الأمر الذي لم يحصل أيضاً".
وشدد جعجع على أنّ "القوات اللبنانية حريصة كل الحرص على الاستقرار"، موجّهاً التحية إلى الجيش اللبناني "للدور الحضاري والفعال الذي لعبه في الحفاظ على حرية التظاهر وأمن المتظاهرين من جهة، وعلى الأملاك العامة والخاصة من جهة أخرى".
Twitter Post
|
والسبت، نقلت "رويترز"، عن مصادر حكومية، أنّ مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة، يوم الأحد، لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة، بينما نقلت قناة "أل بي سي" اللبنانية، وقناة "الجديد" عن مصادر مطلعة، أنّه "حتى الساعة لا موعد حُدد لمجلس الوزراء لأنّ الحريري وحده من يقرر ذلك، وهو حتى الساعة لم يبلغ أي فريق بموعد لأي جلسة".
وكان وزير المالية اللبناني علي خليل قد صرح، السبت، أنّه اجتمع برئيس الوزراء، وتم في اللقاء "التأكيد على إنجاز الموازنة بدون أي ضريبة أو رسم جديد، وإلغاء كل المشاريع المقدمة بهذا الخصوص من أي طرف، وإقرار خطوات إصلاحية جدية مع مساهمة من القطاع المصرفي وغيره، بما لا يطاول الناس بأي شكل ولا يحملهم أي ضريبة مهما كانت صغيرة".
وأعلن الحريري، بدوره، عن عقده اجتماعات داخلية ولقاءات متواصلة في منزله بالعاصمة بيروت، من أجل الوصول إلى ما يخدم الشعب اللبناني. وقال الحريري، في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، إنّ "بيت الوسط (منزله) خلية نحل اليوم، حيث (تعقد) اجتماعات داخلية وأخرى تقنية واتصالات ولقاءات بعيداً عن الإعلام".
والسبت، وعد رئيس الجمهورية ميشال عون، في تعليق مقتضب هو الأول له على الأحداث، بأنّه "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة"، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.