اليمن: مؤسسات خيرية إماراتية "تقوّض الاستقرار" ​

23 يونيو 2020
يعاني اليمنيون من أوضاع أمنية واجتماعية صعبة (Getty)
+ الخط -

وجهت الحكومة اليمنية، مساء الإثنين، بمراجعة عمل بعض المؤسسات الإنسانية العاملة على أراضيها، وتمارس أنشطة مشبوهة في تقويض الاستقرار تحت لافتة العمل الخيري والإنساني.
ووفقا لوكالة "سبأ" الرسمية، فقد وجّه مجلس الوزراء، في اجتماع عبر الاتصال المرئي، الجهات المعنية بمراجعة عمل بعض المؤسسات الإقليمية والأجنبية العاملة في اليمن، تحت غطاء خيري وتمارس أعمالاً سياسية.
واتهم المجلس تلك المؤسسات بالمساهمة في تقويض الأمن والاستقرار داخل البلاد، في إشارة إلى الانقلاب الذي تم ضد الدولة والحكومة الشرعية.
وأشار المجلس إلى أن تلك المؤسسات تعمل دون تراخيص من الجهات الحكومية المعنية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ولم تتطرق الوكالة الرسمية إلى هوية المؤسسات الخيرية المتهمة بتقويض الاستقرار، لكن مصدرا حكوميا أكد لـ"العربي الجديد"، أن هناك قائمة تشمل عددا من المؤسسات على رأسها "خليفة للأعمال الإنسانية"، والتي تمتلك مكتبا لها في أرخبيل سقطرى.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المؤسسة الإماراتية من الجهات التي سيتم سحب تراخيصها، إلى جانب مؤسسات تركية.
وتمتلك مؤسسة "خليفة" الإماراتية مكتبا لها في محافظة سقطرى فقط دون باقي المدن اليمنية، ويتهمها ناشطون موالون للحكومة بممارسة أنشطة استخباراتية والعمل على تقويض الدولة.
وفي اليومين الماضيين، اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، مؤسسة خليفة وما وصفها بـ"الأذرع الإماراتية"، بالعمل على غسل أدمغة الأجيال بمدارس سقطرى، وتوزيع مناهج إماراتية تمجد الإمارات وتزرع الشقاق بين أوساط اليمنيين.


ويقول ناشطون موالون للحكومة إن ممثل خليفة بسقطرى رجل عسكري يدعى "خلفان المزروعي"، وعمل خلال الفترة الماضية على شراء ولاءات قادة الجيش من أجل تسليم الأسلحة لمليشيا الانتقالي.