حمدوك إلى جوبا الخميس و10 أولويات للحكومة الجديدة

10 سبتمبر 2019
يراهن حمدوك على عملية السلام لتكون مدخلاً للاستقرار (Getty)
+ الخط -
أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك سيتوجه الخميس المقبل إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، في أول زيارة خارجية له منذ تقلّده منصبه قبل نحو 3 أسابيع.
ويُتوقع أن يلتقي حمدوك خلال زيارته، التي تستمر لمدة يومين، بقيادات من حركات التمرد السودانية المتواجدة هذه الأيام في جوبا.

وسبق أن توجه وفد من مجلس السيادة بقيادة عضو المجلس الفريق محمد حمدان دقلو إلى جوبا والتقى القيادات عينها، وذلك في إطار تحقيق السلام في السودان.
وقال وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، في تصريحات صحافية عقب أول جلسة للمجلس بعد أدائه القسم، إن كلاً من وزراء الخارجية، والطاقة، والتجارة، والداخلية، سيرافقون رئيس الوزراء في زيارته جوبا، التي من المنتظر أن يجتمع فيها بالرئيس سلفاكير ميارديت.

وأوضح صالح أن مجلس الوزراء قرّر في اجتماعه اليوم الثلاثاء، أولويات برنامج 200 يوم المتمثلة في وقف الحرب، وبناء السلام، وحلّ الأزمة الاقتصادية، وتنفيذ برامج الرعاية الاجتماعية، واستقلالية القضاء، وتشكيل لجنة مستقلة حول فض اعتصام محيط القيادة، وتعزيز دور المرأة والشباب، ومحاربة الفساد، وهيكلة الدولة، وبناء علاقات خارجية متوازنة.


وأشار إلى أن مجلس الوزراء وجه باستئناف الدراسة في كل ولايات السودان، مع العمل على حلحلة مشكلات المدراس، على أن يتواصل النقاش حول موضوع استئناف الدراسة في الجامعات التي توقفت منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والأحد، أدت أول حكومة سودانية، منذ سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة، الفريق أول، عبد الفتاح البرهان.
ويراهن حمدوك على عملية السلام لتكون مدخلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي، خاصة أن أكثر من 70 في المائة من ميزانية الدولة تُخصص للشؤون الأمنية والعسكرية، وفي حال إقرار السلام سيتم توجيه جزء مهم من هذه النسبة لتنمية قطاعات أخرى.
وعاد الزعيم السابق للمتمرّدين في جنوب السودان رياك مشار، أمس الإثنين، إلى جوبا، للمرة الأولى منذ عام، حيث التقى الرئيس سلفا كير في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام المتعثّر بين الطرفين.

وقال هنري أودوار، نائب مشار، في تصريح للصحافيين عقب اللقاء: "لقد ركّز اجتماعنا على الترتيبات الأمنية، لأنّ هذا هو أحد البنود الأساسية" لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين في 2018. وأضاف: "هناك تحدّيات ونحن نصلّي للتغلّب عليها".

وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي كير ومشار، جالسين على طاولة واحدة ويتصافحان.

وكان مشار، النائب الأول للرئيس، وصل إلى العاصمة جوبا على متن طائرة سودانية، سبقتها طائرتان تحملان وفداً كبيراً ضم حوالي 60 شخصاً ومسؤولاً أمنياً من الخرطوم، حيث يعيش مشار في المنفى.

ويأتي اللقاء فيما تقترب المهلة النهائية لتشكيل حكومة تقاسم السلطة المحددة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو بند رئيسي في اتفاق السلام الذي تم توقيعه، في سبتمبر/ أيلول 2018.