وأكد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس"، أن كمارت دخل المدينة المطلّة على البحر الأحمر مساء الأحد، آتياً من العاصمة صنعاء، محطته الثانية في مهمته اليمنية التي بدأت في عدن السبت.
وسيزور كمارت الإثنين ميناء مدينة الحديدة، الذي يعتمد عليه ملايين السكان للحصول على الغذاء، بحسب مسؤول في القوات الموالية للحكومة.
ويترأس الجنرال الهولندي المتقاعد لجنة مشتركة، تضم فريقا من الأمم المتحدة وممثلين للحوثيين والحكومة، انبثقت من اتفاق تم التوصل إليه في السويد هذا الشهر.
وينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، وانسحاب الحوثيين من مينائها، وانسحاب القوات المقاتلة من الطرفين من مدينة الحديدة.
وبحسب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الفريق الأممي سيعقد في الحديدة أول اجتماع للّجنة المشتركة الأربعاء 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ولكمارت تاريخ حافل في بعثات الأمم المتحدة، إذ قاد بين 2000 و2002 بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا. وفي 2005 تولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعدما تولى مهمات مماثلة في كمبوديا والبوسنة والهرسك.
والجمعة، قرّر مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه إرسال المراقبين المدنيين إلى اليمن، بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة، ووقف إطلاق النار، لتعزيز نتائج المحادثات التي أجريت في السويد في ديسمبر/ كانون الأول.
كما صادق القرار 2451، الذي تبنته دول المجلس الـ15، وأعدّته المملكة المتحدة، على ما تحقق في مباحثات السويد، حيث تم التوصل إلى جانب اتفاق الحديدة، على تفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الحوثيون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وكذلك أيضاً على عقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع الأطر لاتفاق سلام.
(فرانس برس)