وأدلى نتنياهو بهذا الإعلان، خلال حديث مقتضب لمراسلين إسرائيليين مرافقين له في زيارته إلى واشنطن، بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست"، اليوم الثلاثاء، عن نتنياهو قوله: "عندما يبدأ طيران الهند بتسيير رحلاته الجوية بين نيودلهي وتل أبيب في الأسابيع القادمة، فإنّ السفر إلى العاصمة الهندية سيستغرق عدد ساعات السفر إلى لندن".
وأبلغ نتنياهو الصحافيين، أنّ "شركة طيران الهند وقّعت اتفاقاً يمكّنها من تسيير رحلات إلى ومن إسرائيل عبر المجال الجوي السعودي"، وفق الصحيفة.
لكنّه استدرك بالقول: "السعوديون لم يمنحوا إذناً لشركة الطيران الإسرائيلي (إلعال) بالسفر عبر مجالها الجوي في رحلاتها المباشرة إلى مومباي في الهند".
ولا تقيم إسرائيل والسعودية علاقات دبلوماسية معلنة، ولا تسمح بعبور رحلات الطيران بين الهند وإسرائيل في أجوائها. كما لم تعلّق الهند على هذا النبأ.
وسيكون رفع الحظر على استخدام المجال الجوي المفروض منذ 70 عاماً، مؤشراً فيما يبدو إلى انفراج في العلاقات بين إسرائيل والمملكة.
وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة طيران الهند، أنّها تعتزم البدء في تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى تل أبيب عبر الأراضي السعودية، لكن الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض قالت في ذلك الوقت إنّها "لم تمنح أي إذن لطيران الهند".
وتنظم شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية، أربع رحلات أسبوعياً، إلى مومباي، لكنّها تستغرق سبع ساعات لأنّها تأخذ مساراً جنوبياً صوب إثيوبيا، ثم شرقاً تجاه الهند لتفادي المجال الجوي السعودي.
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنّ المسارات الجديدة فوق الأراضي السعودية، قد تقلص مدة السفر بما يزيد عن ساعتين.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قد أفادت، بأنّ هذه القضية أُثيرت في المحادثات التي جمعت نتنياهو، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال زيارة الأول للهند، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الصحيفة، آنذلك، إنّه "إذا وافق السعوديون على هذه الخطوة، فيمكنهم تقديمها على أنّها بادرة حسن نوايا للهند وليس لإسرائيل".
وأضافت في الوقت عينه، أنّه "بحال توصّلت شركة الطيران الهندي لتفاهمات تسمح لها في نهاية المطاف أن تحلّق فوق الأجواء السعودية برحلات من وإلى إسرائيل، فإنّ ذلك سيكون خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تشكّل نوعاً من التطبيع بين إسرائيل والسعودية".
(العربي الجديد)