إيران: إعدام ثلاثة أكراد... ومقتل ستة بعملية "تفكيك خلية إرهابية"

08 سبتمبر 2018
محكمة طهران أكدت إعدام الأشخاص الثلاثة (هينجهامي فهمي/فرانس برس)
+ الخط -
نقلت مواقع إيرانية عن محكمة طهران، تأكيدها، اليوم السبت، إعدام ثلاثة أفراد من محافظة كردستان الإيرانية شمال غربي البلاد، ينتمون إلى جماعات معارضة للنظام، واصفة إياهم بـ"الإرهابيين".

واتهم القضاء كلاً: من لقمان مرادي، وزانيار مرادي، وحسين بناهي، بـ"الانتماء لتنظيمات إرهابية، والمشاركة في نشاطات مسلحة"، إلى جانب اتهامهم بـ"محاولة بث التفرقة، والتواصل مع استخبارات أجنبية، وتهديد الأمن القومي الإيراني".

واتهمت المحكمة، لقمان وزانيار مرادي، بـ"التخطيط لعملية في منطقة مريوان، والتي أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم نجل إمام صلاة الجمعة، في المنطقة ذاتها".

أما بناهي، فقد دخل إلى إيران من العراق "بهدف تنفيذ أعمال تخريبية"، بحسب اتهام المحكمة، وألقى "الحرس الثوري الإيراني" القبض عليه، بعد أن قام بعملية ثانية مع أفراد آخرين، فألقوا قنابل وأطلقوا عيارات نارية نحو عناصر من الشرطة، ووقعت اشتباكات بين المجموعتين.

واتهم بناهي بالانتماء إلى "تنظيم كومالا" الذي يخوض تمرداً انفصالياً في كردستان الإيرانية، من قواعد له عبر الحدود مع العراق. وحكم عليه بالإعدام في إبريل/ نيسان.

وندد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالحكم. وأعرب الخبراء، في بيان، آنذاك، وفق "فرانس برس"، عن القلق إزاء "التقارير التي تفيد بتعرض بناهي لانتهاكات لحقوق الإنسان، قبل محاكمته وبعدها، ومنها سجنه في زنزانة انفرادية، وتعذيب وسوء معاملة وحرمانه من الوصول إلى محامٍ أو رعاية طبية".

وأشاروا إلى تقارير ذكرت أنّ بناهي حرم من الوصول إلى رعاية طبية لمعالجة جروح أصيب بها خلال سجنه ومنها ضربه بالكابلات. وأفادت معلومات بأنّه بدأ إضراباً عن الطعام مطلع العام في سجن رجائي شهر، في كرج قرب طهران.


في سياق متصل، أعلن "الحرس الثوري الإيراني"، عن قيامه بعملية في كردستان الإيرانية، أسفرت عن مقتل ستة أفراد ينتمون إلى "بيجاك" أو حزب "الحياة الحرة" الكردستاني.

وذكر الحرس الثوري، في بيان، أنّ العملية "تأتي انتقاماً للهجوم الذي أودى بحياة 11 عسكرياً من الحرس الثوري في مريوان" غرب إيران، في يوليو/تموز الماضي.

وأوضح أنّ اشتباكات مسلحة حصلت مع أفراد في "خلية إرهابية"، أوقعت مصابين، إلى جانب مقتل الأفراد الستة، مشيراً إلى أنّ بعض أعضاء هذه الخلية المتهمة بتنفيذ عملية مريوان، تمكنوا من الفرار، بينما قامت السلطات بمصادرة تجهيزات عسكرية كانت بحوزتهم.

دلالات