جاووش أوغلو: المناطق الآمنة ستتشكل بعد إزالة خطر"داعش"

25 يوليو 2015
هدفنا إزالة خطر داعش من سورية والعراق (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن قرار بدء عمليات عسكرية ضد كل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، وحزب "العمال الكردستاني" كان قراراً "قومياً"، وتم بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، أما قاعدة إنجرليك، فحتى الآن، لم يتم استخدامها من طائرات التحالف.

وقال جاووش أوغلو في مؤتمر صحافي عقده، اليوم السبت،: "لقد اكتسب تهديد داعش في سورية أبعاداً مختلفة، أخيراً، إننا في تركيا لدينا خبرة عالية، فنحن نحارب الإرهاب منذ أكثر من أربعين عاماً، حيث واجهنا في مجزرة سروج الوجه المؤلم للإرهاب، ووضعنا داعش لأول مرة على قائمة الإرهاب، في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2013، وتم اعتقال ما يقارب الألف شخص من المرتبطين بالتنظيم". مضيفاً أن "المعركة ضد المقاتلين الأجانب بدأت تنتج ثمارها، إذ رحلنا أكثر من 1600 أجنبي، ومنعنا من دخول تركيا أكثر من 1300 أجنبي آخر".

ورداً على بعض الأسئلة المتعلقة بفتح القواعد العسكرية التركية أمام طائرات التحالف، أوضح جاووش أوغلو أنه "بحسب الاتفاق الذي وقعناه مع واشنطن، فإننا سنحدد بعض القواعد العسكرية التركية التي ستكون مفتوحة لتوجيه ضربات سواء باستخدام الطائرات العادية أو الطائرات بدون طيار، وفيما يخص باقي دول المنطقة وأعضاء التحالف فإن العمل ما زال جارياً لتحديد الإطار الذي سيتم خلاله استخدام هذه القواعد".

وأشار إلى أن "وجود تركيا في الحرب ضد داعش سيكسب المعركة بعداً جديداً، وكما فعلنا فيما يخص برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، نستطيع القول إن القرارات ستتخذ بالتعاون بيننا وبين الأميركيين، وما زلنا ندعو إلى إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران في سورية".

ولفت جاووش أوغلو إلى أن "المملكة المتحدة كانت قد تقدمت بطلب للتعاون في مجال تدريب وتسليح المعارضة السورية، وبعد فتح القواعد العسكرية، ستحتوي هذه القواعد الموظفين الضروريين سواء من الولايات المتحدة أو باقي دول التحالف".

وأكد أن "المناطق الآمنة ستتكون من تلقاء نفسها بعد دحر داعش". موضحاً أن "هدفنا هو إزالة خطر داعش من كل من سورية والعراق، حينها ستتشكل المناطق الآمنة من تلقاء نفسها، وسنستمر في الدعوة إلى حل في سورية من دون بشار الأسد".

وختم حديثه "إن قاعدة إنجرليك لم يتم استخدامها، وحتى الآن فإن العمليات التي تم توجيهها ضد داعش والعمال الكردستاني هي عمليات تركية فقط".

من جهتها، أعلنت المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية، اليوم السبت، أن القوات المسلحة ضربت، أمس، أهدافاً تابعة لداعش شمال سورية، ومعسكرات الكردستاني في شمال العراق، بشكل فاعل.

وأفادت المنسقية، أن الطائرات المشاركة في الطلعات الجوية قصفت مخابئ، ومساكن ومخازن، ومواقع لوجستية، ومغارات، وذخائر حديثة وتقليدية، تابعة للكردستاني، موضحة أنه بالتزامن مع الضربة الجوية، "قامت مدفعية الدعم التابعة لقيادة القوات البرية، بقصف أهداف لتنظيم داعش شمال سورية، وأهداف تابعة للكردستاني شمال العراق".


اقرأ أيضاً: تركيا تضرب "الكردستاني" وتسعى إلى منطقة خالية من "داعش"

المساهمون