الجيش التركي يَستطلعُ "نقاط مراقبة" بحماة... وتعزيزات عسكرية بمنبج

02 ابريل 2018
التحرك ضمن اتفاق خفض التصعيد (الأناضول)
+ الخط -



دخل رتل عسكري تركي إلى محافظة إدلب، اليوم الإثنين، وعبر منها نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال حماة، في عملية يرجح أنها استطلاعية قبل تثبيت نقاط مراقبة جديدة في المنطقة، بحسب ما نصت عليه اتفاقيات أستانة، في حين تتوارد المعلومات من منبج شمال شرق حلب، عن وصول عرباتٍ عسكرية أميركية جديدة للمدينة، التي تهدد أنقرة بقرب بدء حملة عسكرية فيها، لطرد مسلحي "الوحدات الكردية" منها.


ووصل الرتل العسكري التركي الذي دخل من معبر كفرلوسين صباحاً، إلى مناطق جنوب إدلب قرب خان شيخون، وعبر لاحقاً نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية بريف حماة الشمالي قرب بلدة كفرزيتا.
ورافق الرتل عناصر من فصائل الجيش الحر في المنطقة، حيث يعتقد أن جولة الوفد لأهداف استطلاعية، قبيل تثبيت نقاط مراقبة جديدة في المنطقة.

وبدأت القوات التركية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تأسيس نقاط مراقبة في مناطق اتفاقية خفض التوتر التي تم التوصل إليها العام الماضي بين تركيا وروسيا وإيران، البلدان الضامنة لاتفاقية أستانة.

وبموجب الاتفاقية، من المقرر أن يؤسس الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجياً تمتد من غرب حلب وشمال إدلب إلى جنوبها، وقد أنجز أكثر من نصفها حتى الآن.

من جهة أخرى، أفاد سكانٌ محليون في مدينة منبج شمال شرق حلب لـ"العربي الجديد"، عن وصول تعزيزات عسكرية أميركية للمدينة خلال اليومين الماضيين. وقال شهود عيان إن "جنوداً أميركيين شوهدوا يتجولون في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية". كما أكدت صورٌ تم نشرها على الإنترنت، دقة هذه المعلومات، وقد أظهرت تجول عسكريين أميركيين في سوقٍ بالمدينة التي تسيطر عليها "الوحدات الكردية"، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه كجماعة إرهابية.

وتتوارد أنباء من منبج، عن أن وصول عشرات العربات العسكرية الأميركية خلال اليومين الماضيين للمدينة، ليس الأول من نوعه في الفترة الماضية، حيث سبق أن هبطت مروحياتٌ أميركية تقل عناصر عسكرية قرب منطقة سد تشرين، على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً شرق منبج.

وتشهد منبج منذ أيام استنفاراً لـ"مجلس منبج العسكري" التابع لـ"الوحدات الكردية"، إذ استقدمت الأخيرة تعزيزاتٍ من مقاتليها للمدينة خلال الأسبوع الأخير، مع تصاعد التهديدات التركية بقرب شن الجيش التركي عملية عسكرية، لإنهاء سيطرة "الوحدات" على منبج، بعد أن أتمت عملية "غصن الزيتون" سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين شمال غرب حلب.



وتأتي التطورات الأخيرة في منبج، بعد حديث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن أن بلاده ستنسحب من سورية "قريباً"، لترك "الآخرين يهتمون بالأمر"، لتقول الخارجية في واشنطن لاحقاً إن "لا علم لنا بأي خطة لسحب القوات الأميركية من سورية".