المغرب: نشطاء يرفضون مشاركة عسكري إسرائيلي سابق في ندوة حول القدس

25 يونيو 2018
نشطاء دعوا لإلغاء الزيارة تضامنًا مع الحق الفلسطيني(فرانس برس)
+ الخط -
أثار اعتزام حضور العسكري والسياسي الإسرائيلي السابق، موشي أميراف، لندوة حول القدس، تعقد غدًا الثلاثاء في العاصمة المغربية الرباط، سخطًا عارمًا من طرف نشطاء مغاربة، دعوا إلى اعتقاله بمجرد دخول التراب الوطني، باعتباره "مجرم حرب".

وأفاد مصدر مغربي مسؤول لـ"العربي الجديد"، بأن الدعوة التي وجهت إلى أميراف لم تكن من السلطات الحكومية المغربية، بل هي من منظمة الأمم المتحدة، التي تنظم ندوة حول القدس  بعد 50 سنة من الاحتلال، و25 عامًا من اتفاقية أوسلو، وهي الندوة التي تُعقد بإشراف منظمة المؤتمر الإسلامي، ووزارة الخارجية المغربية.

ووفق المصدر ذاته، فإن السلطات المغربية لا يمكنها أن تمنع زيارة الشخصيات التي تقترحها منظمة الأمم المتحدة في ندوات وفعاليات من تنظيمها في أي بلد كان، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو رياضية، مبرزًا أن الأمر لا يتعلق أبدًا بالتطبيع مع إسرائيل.

ورفض نشطاء مغاربة حضور أميراف باعتبار أنه "جندي إسرائيلي سابق شارك في معارك احتلال القدس سنة 1967، وأيضًا شغل منصب نائب رئيس بلدية القدس المحتلة، وأشرف على تنفيذ سياسة التطهير العرقي بالمدينة المقدسية للكيان الصهيوني العنصري".

واعتبر عبد القادر العلمي، منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "حضور أميراف إلى المغرب مرفوض ولا يمكن إلا التنديد به، لأنه مجرم حرب حقيقي ساهم في إزهاق أرواح الفلسطينيين، والترحيب به في البلاد أمر مشين وغير مقبول".

واستطرد العلمي بأنه "لإصلاح هذه الوضعية المختلة، يتعين إلغاء دعوة هذه المجرم الصهيوني إلى البلاد، وإغلاق الحدود الوطنية أمامه، حتى لا يكون المغرب مطبعًا مع الكيان الصهيوني الدموي"، داعيًا السلطات إلى اعتقال أميراف عند دخوله التراب المغربي، وتقديمه إلى المحاكمة الدولية.

وأفادت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بأن "زيارة أميراف تأتي في الوقت الذي يشتد فيه العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني، وعلى مسيرات العودة السلمية، وتواصل القمع الإرهابي الشرس والسياسة العنصرية المقيتة لسلطات الاحتلال على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد أصحاب الأرض الشرعيين".

ومن جهته أبدى "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ورفض التطبيع" رفضه لاستقبال المغرب "أي مجرم حرب، وأي صهيوني يدعم السياسة العنصرية والعدوانية للكيان الصهيوني الغاصب"، داعيًا الحكومة إلى "إلغاء أية مشاركة صهيونية في أنشطة تقام بالمغرب، بما تقوم عليه من تطبيع مع الكيان الصهيوني الاستعماري، وتبييض لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ولمجرمي الحرب الصهاينة".