وعززت الولايات المتحدة مجددا، وجودها العسكري في الشرق الأوسط، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، الإثنين، أنه سمح بـ"إرسال ألف جندي إضافي لأهداف دفاعية من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع بدقة" من أجل "تعديل حجم القوات" إذا اقتضى الأمر.
وقال ريابكوف في تصريحات صحافية: "نرى منذ فترة طويلة استمرار محاولات الولايات المتحدة زيادة الضغوط السياسية والنفسية والاقتصادية والعسكرية على إيران. أعتقد أن مثل هذه الأعمال استفزازية إلى حد كبير. لا يمكن تصنيفها إلا على أنها توجه واع نحو إثارة حرب".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "نعتبر أن آفاق الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة تزداد ضبابية. في هذا السياق، يجب الاستعجال في بذل جهود إضافية، بما في ذلك عبر مسار اللجنة المشتركة القائمة في إطار الخطة الشاملة، لوضع آلية فاعلة وحقيقية لاستعادة الصادرات النفطية الإيرانية، والسماح لإيران بجني إيرادات التصدير. أمور كثيرة باتت مرهونة بالخط الذي سينتهجه زملاؤنا الأوروبيون في الفترة المقبلة".
إلى ذلك، أعرب ريابكوف عن قلق بلاده من نية الولايات المتحدة زيادة عدد قواتها في الشرق الأوسط، قائلا: "ننطلق من أنه لم يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن نشر قوات أميركية إضافية في المنطقة بعد. هناك فقط تسريبات أولية وبعض الإشارات العلنية. لكن يبدو أن الأمور تتجه لزيادة عدد القوات والوسائل الأميركية في المنطقة. يثير ذلك قلقنا البالغ".
وذكّر بأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد خلال زيارته إلى منتجع سوتشي جنوب روسيا في منتصف مايو/أيار الماضي أن الوجود الأميركي في الخليج لا يهدف إلى بدء الحرب، وإنما إلى منع وقوعها.
وتابع: "إذا كان الأمر كذلك، فعلى الولايات المتحدة الامتناع عن مواصلة تعزيز مجموعتها، وأي خطوات من شأنها جذب ودفع الحلفاء في مختلف أنحاء العالم إلى زيادة الضغوط على إيران".
من جهته، دعا الكرملين جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" على خلفية الخطط الأميركية لتعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط للضغط على إيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، للصحافيين: "بالتأكيد، ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس. وبالطبع، نفضل ألا نرى أي خطوات يمكن أن تحدث توترات إضافية في منطقة ليست هادئة بالفعل".
وأضاف بيسكوف، أن الكرملين ينطلق من تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيشكيك، ويرى أن طهران ستظل ملتزمة بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وأكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، أن إيران لن تشن حربا على أي دولة، مضيفا، وفقا للموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية، أن بلاده تتعرض لـ"حرب الإرادات" و"حرب الأمل" تستهدف إحباط الشعب الإيراني، "لكن لن يحقق أعداؤنا أهدافهم وشعبنا سينتصر في حرب الإرادات".
وأعربت الخارجية الروسية، اليوم أيضا، عن قلقها من خطط الولايات المتحدة لزيادة تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، معتبرة أن ذلك يزيد من مخاطر الصدام في المنطقة.