سفير أميركا السابق بالعراق يحذر من ردة الفعل الإيرانية تجاه انفصال كردستان

29 سبتمبر 2017
كروكر: طهران قد تنتهز الفرصة لإثارة مزيد من الانقسامات(Getty)
+ الخط -

حذر السفير الأميركي السابق في العراق ريان كروكر من خطورة رد الفعل الإيرانية على استفتاء استقلال إقليم كردستان عن العراق، في وقت رأت صحيفة "واشنطن بوست"، أن على الولايات المتحدة التدخل فوراً لإيجاد مخرج للمأزق الذي وضع الأكراد أنفسهم فيه.

وقال كروكر في حديث لمحطة "سي إن إن" الأميركية "إن طهران قد تنتهز الفرصة لإثارة المزيد من التوترات والانقسامات في العراق".

وحول إعلان الولايات المتحدة استعدادها للقيام بوساطة لتخفيف حدة التوتر الذي تسبب بها الاستفتاء الكردي، رأى "أن ما يمكن أن تقوم به واشنطن حالياً، هو إدارة النزاع ونزع فتيل الانفجار، من خلال التوسط بين أربيل من جهة، وبين طهران وأنقرة وبغداد، في الجهة المقابلة".

وأعرب المسؤول الأميركي السابق، عن قلقه من الموقف الإيراني الذي، اعتبر أنهّ، يفضل استمرار حالة الفوضى وعدم الاستقرار في العراق، في حين أشار إلى إمكانية للتوصل إلى تفاهمات بين أنقرة وحكومة مسعود البارزاني، بسبب المصالح المشتركة والعلاقة السابقة بينهما السياسية والاقتصادية.

من جهتها، رأت صحيفة "واشنطن بوست" أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تتدخل فورا من أجل الحد من تصعيد الموقف ورد الجميل للأكراد، والمساعدة على إيجاد مخرج للمأزق الذي وضع الأكراد أنفسهم فيه، وعرضوا المصالح الأميركية للخطر وأربكوا الحكومة العراقية في بغداد.

 ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من المسؤولين الأميركيين، سبق وأن حذروا رئيس الإقليم مسعود البارزاني من الوقوع في الخطأ، وإجراء الاستفتاء.

 وقالت "واشنطن بوست" إن على ادارة ترامب الرد إيجابا على الرغبة الكردية المطالبة بتدخل واشنطن بشكل سريع، لمنع انزلاق الأمور نحو الاسوأ بعد المناورات التركية العراقية والتهديدات الإيرانية لإقليم كردستان، وذلك بمعزل عن هوية الطرف الذي تقع عليه مسؤولية وصول الأمور إلى هذا الدرك.

 

وحسب الصحيفة، فإن الرأي الذي يتفق عليه المسؤولون الأميركيون في وزارة الخارجية وفي وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي، ومعظم هؤلاء من الداعمين للأكراد، أن توقيت الاستفتاء الكردي السيئ ألحق أضرارا بالغة بالمصالح الأميركية في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسرور البارزاني نجل رئيس إقليم كردستان العراق مطالبته بالتدخل الأميركي، وقال إن واشنطن وحدها القادرة على تخفيف حدة التوتر، طارحا علامات استفهام عن كيفية رد الفعل الأميركي في حال نفذت بغداد وأنقرة وطهران تهديداتها ضد كردستان.