الرئيس الموريتاني يحشد لانتخاب وزير الدفاع خلفاً له

21 مايو 2019
الرئيس الموريتاني يستشعر حجم المنافسة (فرانس برس)
+ الخط -
يلقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بثقله من أجل ضمان فوز وزير الدفاع محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 22 يونيو/ حزيران المقبل، ما دفعه إلى الترويج له في أكثر من مناسبة باعتباره ضمانا لأمن واستقرار البلد خلال مرحلة ما بعد الانتخابات.

ونقلت عدة وسائل إعلام محلية عن ولد عبد العزيز قوله خلال مأدبة إفطار نظمها أمس على شرف عدد من رؤساء المجالس المحلية في مدينة النعمة، شرق البلاد: "إن فوز المرشح محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية يعتبر استمرارا لنهج النظام الحالي، وتعزيزا لمسار التنمية وصيانة وتعزيز ما تحقق من إنجازات على مختلف أوجه الحياة"، على حد تعبيره.

وطالب ولد عبد العزيز رؤساء المجالس المحلية بالعمل على توفير دعم قوي لمرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن فوزه يعتبر استمرارا للنهج القائم ومواصلة لتوجهات النظام الحالي.

وكان الرئيس الموريتاني قد صرح في وقت سابق أن مستقبل البلاد في خطر إذا لم يفز ولد الغزواني المدعوم من الحزب الحاكم وأحزاب الأغلبية.

وطالب ولد عبد العزيز حينها عددا من نواب البرلمان المنتمين لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم وأحزاب الأغلبية خلال إفطار بالقصر الرئاسي ببذل كل الجهود لإنجاح ولد الغزواني.

ويرى الصحافي أحمد ولد محمد المصطفى، أن الرئيس الموريتاني يمتاز بطبيعة اندفاعية تظهر أكثر خلال الحملات الانتخابية، موضحا أنها بلغت ذروتها في الانتخابات التشريعية الماضية باتهامه معارضين بالتطرف وبالعنصرية.

وأضاف ولد محمد المصطفى في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "اجتماعات الرئيس الموريتاني الأخيرة أظهرت اندفاعا كذلك في دعم المرشح ولد الغزواني، لكنه اندفاع تشوش عليه كثيرا مواقف مقربين منه فعليا من هذه المرشح، كموقف رئيس البرلمان الغامض، وموقف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم".

وخلص ولد محمد المصطفى إلى أن "الحملة السابقة لأوانها تدل على مستوى من استشعار حجم المنافسة، وإدراك للمتغيرات التي عرفتها البلاد، وربما قراءة صحيحة لنتائج الانتخابات الأخيرة، وخصوصا على مستوى المجالس الجهوية".


وتشهد موريتانيا انتخابات رئاسية حاسمة يشارك فيها 6 مرشحين، أبرزهم ولد الغزواني، ورئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر.

المساهمون