الطيران المصري يقصف أهدافاً ضمن عملية عسكرية شاملة في سيناء والدلتا

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
سيناء

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
09 فبراير 2018
E0D2E0E6-7999-48B9-BA4C-E92F709FD895
+ الخط -

بعد ساعات على إطلاق عملية عسكرية شاملة في سيناء والدلتا، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، أنّ "القوات الجوية استهدفت بعض البؤر والأوكار، ومخازن الأسلحة، التي تستخدمها العناصر الإرهابية ضد قوات إنفاذ القانون"، مشيراً إلى "تشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري من قبل عناصر القوات البحرية، لقطع خطوط الإمداد على العناصر المسلحة".

وأضاف الرفاعي، في البيان الثاني للجيش عما يسمى بـ"العملية الشاملة.. سيناء 2018"، اليوم الجمعة، أن قوات حرس الحدود والشرطة تشدد من إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية، والمجرى الملاحي، لافتاً إلى اشتراك عناصر من الجيش والشرطة في تكثيف إجراءات التأمين على الأهداف الحيوية بشتى أنحاء الجمهورية.

وكان الجيش المصري، قد أصدر، في وقت سابق صباح اليوم، بياناً متلفزاً، على لسان الرفاعي، للإعلان عن بدء عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، تحت عنوان "العملية الشاملة.. سيناء 2018"، وذلك في إطار تنفيذ خطة مجابهة "العناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية".

وخاطب بيان الجيش، الشعب المصري، قائلاً: "في إطار التكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، بالمجابهة الشاملة للإرهاب، والعمليات الإجرامية الأخرى، بالتعاون الوطيد مع كافة مؤسسات الدولة، بدأت صباح اليوم قوات إنفاذ القانون في تنفيذ خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية".

وأضاف البيان أن "الخطة تشمل تنفيذ مهام ومناورات عملية وتدريبية في كافة الاتجاهات الإستراتيجية، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لجميع المناطق التي تتواجد بها بؤر إرهابية، وتحصين المجتمع من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مجابهة الجرائم ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي".

وأهابت القيادة العامة للقوات المسلحة بأبناء الشعب المصري في كافة أنحاء الجمهورية "التعاون الوطيد" مع قوات إنفاذ القانون في مجابهة الإرهاب، والاضطلاع بدوره في "الإبلاغ الفوري عن أية عناصر تُهدد أمن واستقرار الوطن".

وكان طيران حربي مجهول الهوية، صباح اليوم الجمعة، شن قصفاً عنيفاً على مناطق شمال مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، شرقي مصر.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" إن طيراناً حربياً يحلق على ارتفاعات عالية شن عشرات الغارات على مناطق ياميت والأحراش والبحر شمال مدينة رفح.

وأضافت المصادر ذاتها أن الأهالي لم يتعرفوا على هوية الطائرات، مصرية أم إسرائيلية، لارتفاعها الشاهق، عكس المعتاد في حال قصف الطائرات الحربية فإن المواطنين يتمكنون من رؤية العلم المصري على ذيل الطائرات.

وكان المتحدث باسم الجيش المصري، أعلن اليوم الجمعة، عن "رفع القوات المسلحة والشرطة لحالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية".




ورصدت كاميرا "العربي الجديد" مشاهد للغارات التي استهدفت المناطق سابقة الذكر التي يقل فيها عدد السكان منذ سنوات.

وتأتي هذه الغارات تزامناً مع حشودات عسكرية للجيش المصري وصلت إلى مدينة رفح والشيخ زويد خلال الأسبوعين الماضيين، فيما يبدو تمهيداً للعملية العسكرية التي أعلن عنها الجيش.

كما أكدت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن السلطات المصرية منعت دخول أهالي محافظة شمال سيناء من نفق الشهيد أحمد حمدي في السويس منذ الليلة الماضية، فيما جرى توجيه المسافرين إلى معديات الإسماعيلية للمرور.



كانت وزارة الصحة المصرية قد أصدرت منشوراً داخلياً يُفيد بإخلاء مستشفيات الإسماعيلية 30% من أسرة تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق، إيذاناً برفع حالة الاستعداد، وحصر عدد خلايا حفظ الموتى في المستشفيات، والإبلاغ عن أية أعطال فجائية فور حدوثها، وإلغاء جميع الإجازات لكل العاملين من أطباء وصيادلة وممرضين وفنيين وعمال.

وبحسب مصادر قبلية في شمال سيناء، فإن مدينة العريش تشهد حالة تأهب غير مسبوقة على مستوى انتشار قوات الجيش، وإمدادها بجرافات ومعدات عسكرية، لتنفيذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإخلاء دائرة قطرها خمسة كيلومترات حول المطار، تشمل في اتجاهها الشمالي أحياء سكنية، وفي الاتجاهين الغربي والجنوبي آلاف الأفدنة المزروعة بالزيتون.

وأفادت المصادر بأن قيادات عسكرية طلبت من وزارة الصحة توفير تغطية طبية عاجلة في محافظات الإسماعيلية، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وهو ما دفع الأخيرة لانتداب أطباء إلى مستشفياتها من محافظات القاهرة، والجيزة، والغربية، لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، واستدعاء جميع الأطقم الطبية الحاصلة على إجازات خلال الفترة الماضية. ورصدت كاميرا "العربي الجديد" مشاهد للغارات التي استهدفت المناطق سابقة الذكر التي يقل فيها عدد السكان منذ سنوات.