وقال عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، جمال المحيسن، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "الرئيس أبو مازن سيلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، وبعد ذلك سيجري لقاءً مع الملك الأردني عبد الله الثاني، يوم الأحد".
وأوضح المحيسن أنّ لقاءات عباس "تأتي في إطار التنسيق العربي المستمر، قبل لقائه بالرئيس الأميركي".
وكان السفير الفلسطيني لدى مصر المندوب الدائم لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، قد أكد لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أنّ "عباس سيصل يوم السبت إلى مصر، حيث ستعقد جلسة مباحثات في مقر الرئاسة المصرية، لبحث الأوضاع المستعجلة والهامة على الساحة الفلسطينية والعربية".
وشدّد الشوبكي على أنّ عباس "حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع السيسي في ما يخص الوضع الفلسطيني، وبخاصة قبل الزيارة التي سيقوم بها إلى واشنطن للقاء ترامب الأسبوع المقبل".
وحول ما رشح من معطيات، بشأن زيارة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن، قال المحيسن إنّ "الوفد يقوم بالتحضير للقاء أبو مازن مع ترامب، حيث يقوم بتنسيق الاتصالات مع فريق الرئيس الأميركي ومستشاريه"، مشيراً إلى أنّ الوفد "ما يزال هناك ولم يعد إلى الأراضي الفلسطينية حتى الآن".
وقال إنّ "ما وردنا حتى الآن، أنّ الأميركيين يسمعون من الوفد الفلسطيني ولا يعطون إجابات".
وأكد مصدر مطلع، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ عباس "لم يطلع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، في اجتماعهم الأخير مساء الأربعاء، على محتوى ومضمون اللقاءات التي قام بها الوفد الفلسطيني في واشنطن، بناء على التقارير التي ترده منهم".
وقال المصدر إنّ "ما نعرفه أنّ الوفد الفلسطيني لم يجتمع مع أي مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، وأنّ الأميركيين ما زالوا في مزاج الاستماع، ولم يتحرّكوا حتى الآن، ليطرحوا الأفكار".
وتابع: "حتى الآن لا توجد مبادرة أميركية، وفي اللقاءات التي جمعت الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأميركي ترامب، كانت عبارة عن لقاءات للاستماع ليس أكثر".
وأكد المصدر أنّ الأميركيين "حتى الآن لم يطرحوا مبادرة جديدة وجدية، وأخبرونا أنّهم يريدون أن يفعلوا شيئاً، لكن حتى الآن لا نعرف ماذا يريدون، وما هو الشيء الذي يريدون فعله".
وحول مهمة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن، قال المصدر إنّ "الوفد المتقدم كما نطلق عليه، ذهب ليسمع من مستشاري ترامب وفريقه السياسي بماذا يهتمون وعلى ماذا ينصبّ تركيزهم، وبالمقابل ماذا نريد وما هي رؤيتنا للحل مع إسرائيل".
ولفت المصدر إلى أنّ هذه "ليست المرة الأولى التي يذهب بها وفد متقدّم إلى الولايات المتحدة الأميركية، فقد سبق وذهب في السنوات الماضية، أي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وفد متقدم مكوّن من رئيس دائرة شؤون المفاوضات، صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، الذي استقال لاحقاً من الوفد المفاوض".
ويضمّ الوفد "المتقدّم" الذي بدأ اجتماعاته مع مستشاري ترامب، الإثنين الماضي، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية، صائب عريقات، ورئيس جهاز الاستخبارات، ماجد فرج، ورئيس صندوق الاستثمار، محمد مصطفى.