إيران: روحاني يعارض منح صلاحيات إضافية لقوات "الباسيج"

22 أكتوبر 2014
تمنى روحاني أن تدفع تصرفات البرلمان للوحدة (Getty)
+ الخط -

عارض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، مشروع قانون يمنح المزيد من الصلاحيات لجماعات "الباسيج" التي تشرف على تطبيق الأخلاق الإسلامية في البلاد، في وقت تظاهر فيه ألف شخص في مدينة أصفهان، للمطالبة بإجراءات أمنية إضافية، بعد سلسلة هجمات بالحمض على نساء لا يرتدين الحجاب بشكل سليم.

وأوضح روحاني، بحسب وكالة "رويترز"، أن "الدعوة المقدسة إلى الفضيلة ليست حقاً قاصراً على مجموعة مختارة من الناس.. حفنة تتخذ موقف الناصحين وتتصرف كأوصياء. من واجب جميع المسلمين الحض على المحبة واحترام الآخرين والكرامة الإنسانية".

وأضاف "سنندم على اليوم الذي يقود فيه البعض مجتمعنا إلى عدم الأمان، ويزرعون الفتنة، ويتسببون في الانقسامات، وكل هذا تحت راية الإسلام. كما سنندم على اليوم الذي سنرى فيه الرذيلة تتجلى فقط في الحجاب غير السليم، بينما نتغاضى عن الكذب والافتراء والفساد والرشوة كرذائل كبرى".

وأبدى رغبته أن "تؤدي تصرفات برلماننا إلى مزيد من الوحدة، ومزيد من التماسك، ومزيد من الوظائف لشبابنا. لا توجد رذيلة أكبر من البطالة والفقر والافتقار إلى فرصة الحصول على تعليم جيد".

ويمنح مشروع القانون الذي اقترحه المشرعون المحافظون، الذين يسيطرون على البرلمان، حماية قانونية للمواطنين الذين يفرضون بأنفسهم قواعد الزي الإسلامي وغيرها من السلوكيات التي تحض عليها الشريعة في إيران.

وعبرت حكومة روحاني عن معارضتها لمشروع القانون، على اعتبار أنه سيفاقم التوتر في مجتمع مستقطب بالفعل بين متشددين ومعتدلين.

ويأتي خطاب روحاني، الذي بث مباشرة على التلفزيون، وسط غضب عام، جراء سلسلة هجمات بمواد كيماوية في أصفهان، على نساء لا يرتدين الحجاب بشكل سليم؛ مما أثار استنكاراً واسعاً حتى من رجال دين متشددين.

وفي هذا السياق، تظاهر ألف شخص في أصفهان، وسط إيران، للمطالبة بإجراءات أمنية إضافية بعد سلسلة هجمات بالحمض على النساء.

وأشارت وكالة "الأنباء" الإيرانية، إلى أن "المتظاهرين رددوا أمام السلطة القضائية للمدينة أن "أصفهان مدينتنا والأمن من حقنا". كما نظمت تظاهرة أخرى أمام مجلس الشورى في طهران، حيث دان 50 شخصاً بينهم المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان، نسرين سوتوده "العنف بحق النساء".

دلالات
المساهمون