حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي يواجه "إشاعة رحيل الزعيم"

16 مارس 2019
بنشماش يتمسك بمنصبه الحزبي (فيسبوك)
+ الخط -
يعيش حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض، على إيقاعات سياسية ساخنة، بعد توارد أخبار بشأن استقالة أمينه العام حكيم بنشماش في لقاء حزبي قبل أيام، بسبب تفجر الخلافات الداخلية، قبل أن يخرج في تصريح جديد ينفي فيه الرحيل عن قيادة الحزب.

واندلعت الخلافات داخل أكبر حزب معارض في المغرب، بعد هدنة سياسية لم تدم طويلاً، بسبب تبادل الاتهامات بين بعض قياديي الحزب، بمدى الالتزام بالاتفاق الذي سبق إبرامه في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، بشأن إنهاء الخلافات الداخلية وتولي القيادي أحمد اخشيشن منصب نائب الأمين العام، وتنظيم مؤتمر استثنائي في الشهور المقبلة.
ويتهم قياديون بنشماش ومن معه، من قيادات في الصف الأول داخل "الأصالة والمعاصرة"، بتجاوز مضمون الاتفاق المذكور، ومن ثم الاستمرار في ما يسميه المعارضون الاستفراد والتحكم في قرارات الحزب، بينما يرى "تيار بنشماش" أن الاتفاق يلزم الأمين العام فقط.
وبعد رواج أنباء عن تقديم زعيم "الأصالة والمعاصرة" الاستقالة، نفى هذا الأخير بشدة أي قرار بالاستقالة أو مغادرة سفينة الحزب، بدليل حضوره في أشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني لمنظمة شباب الحزب، المنظمة تحت شعار "تجديد النخب رهان مستمر".
واعتبر مصدر قيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن ترويج استقالة بنشماش هو أمر مقصود "بُيت بليل"، وفق تعبيره، مبرزاً أن هذه الإشاعة تروم استهداف وحدة الحزب وضربه من الداخل.


وأفاد المصدر ذاته بأن الحزب يسير وفق مسار سياسي واضح المعالم، يقوده أمين عام وإلى جانبه المكتب السياسي والمجلس الوطني وكافة الأعضاء، مضيفاً أن أي خلافات داخل الحزب تُحلّ بالحوار داخل "الخيمة" لا خارجها.

ويراهن الحزب المعارض على "ولادة جديدة" لمنظمة شباب حزب "الأصالة والمعاصرة". وأكد المشاركون في الدورة الخامسة للمجلس الوطني لهذه المنظمة الشبابية، التي تستمر أشغالها اليوم السبت، ضرورة "الخروج من الدورة بموقف مشرّف اتجاه القيادة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، والدخول في مرحلة انتقالية تضع حداً لكل الإشكاليات وتدبير كل الأزمات بكل عقلانية".