هجمات جديدة بدرعا والنظام السوري يصعد حملات الاعتقال والقمع

06 مارس 2020
الاشتباكات تتواصل مع النظام (محمد ابازيد/ فرانس برس)
+ الخط -

يتواصل التوتر في محافظة درعا جنوبي سورية بين قوات النظام السوري والأهالي، وسط هجمات يشنها مسلحون مجهولون ضد قوات النظام التي صعدت من حملات الاعتقال والقمع.

وقال الناشط عمر الحوراني لـ "العربي الجديد" إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقعت بين مسلحين مجهولين، وعناصر من "شعبة المخابرات الجوية" في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، فيما دارت اشتباكات أخرى بين مسلحين وعناصر ثكنة وحاجز التابلين التابعين لقوات النظام في مدينة طفس بريف درعا الغربي.

وقد عززت قوات النظام مواقعها في محيط مدينة طفس بمدرعات ودبابات، وذلك بعد الحملة العسكرية التي شنتها على الأحياء الشمالية والغربية لمدينة الصنمين التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بقيادة وليد خالد القاسم الملقب بـ "أبو خالد"، وتهجير 21 مقاتلاً من أبناء المدينة الى الشمال السوري، في حين سوّيت أوضاع الباقين مع تسليم سلاحهم شرط سحب سلاح اللجان الشعبية في المدينة وخروج قوات النظام منها.

وذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران" المحلية أن قوات النظام استقدمت تعزيزات من مدن داعل والشيخ مسكين والصنمين، ووزعتها على الثكنات والحواجز المحيطة بالمدينة، كحاجز التابلين الذي يقع بين طفس وداعل وحاجز مساكن جلين وتل الخضر. كما تحدثت مصادر خاصة للتجمع عن خروج تعزيزات تتبع لمليشيات "حزب الله" اللبناني من منطقة اللجاة التي أقام فيها مقرات ومعسكرات له.

ونفت الشبكة ما تردد عن إجراء مفاوضات مع مقاتلي المعارضة السابقين لتسليم سلاحهم، مشيرة إلى أن المفاوضات التي تجري مع ممثلي النظام تدور حول إعادة سلاح 54 عنصرا وضابطا من قوات النظام الذين تم أسرهم من النقاط العسكرية المحيطة بطفس خلال حملة النظام على الصنمين، وتم إطلاق سراحهم بعد وصول مقاتلي الصنمين إلى الشمال السوري.

وأوضحت أن مدنيين شاركوا في اقتحام هذه الثكنات ما أدى إلى بعض الفوضى، مشيرة إلى أنه قد شرع في جمع الأسلحة المفقودة لإعادتها للنظام وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه.

وكان مسلحو الفصائل السابقون في المنطقة الغربية هاجموا عدة نقاط لقوات النظام واعتقلوا عشرات العناصر للتخفيف عن مقاتلي مدينة الصنمين والضغط على قوات النظام لإيقاف الحملة، وإيصال من أراد الخروج للشمال بأمان، في حين شهدت عدة مدن وبلدات في درعا مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالقصف الذي طاول المدنيين.


من جهة أخرى، توفي الشابان بهاء أديب الديري، ونور الدين رشاد الديري تحت التعذيب في سجون نظام السوري بعد اعتقال دام لعام وأربعة أشهر.

ووثق "تجمع أحرار حوران" اعتقال قوات النظام للشابين خلال حملة اعتقالات شنها فرعا الأمن الجوي والجنائي في مدينة الشيخ مسكين نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2018 طاولت العشرات من أبناء المدينة معظمهم من المدنيين ومن بينهم عاملون في المجالس المحلية سابقاً.