قوات الاحتلال تعتقل ممثل "حماس" بالانتخابات في الضفة الغربية

17 اغسطس 2016
حماس: الاعتقال يشكّل تدخلاً إسرائيلياً في الحملة الانتخابية(Getty)
+ الخط -
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، ممثل حركة "حماس" بالضفة الغربية في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، الشيخ حسين أبو كويك، في وقت نفذت فيه عمليات اعتقال وتفتيش وتخريب وهدم منازل في عدد من مناطق الضفة الغربية.

وأوضح الناشط في مخيم الأمعري (جنوبي رام الله)، وسط الضفة الغربية، شاهر هارون لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجراً، ودهمت عدداً من منازل قادة وعناصر حركة "حماس"، واعتقلت الشيخ أبو كويك و4 شبان آخرين، وتخللت ذلك عمليات دهم وتفتيش للمنازل والمحال التجارية في المخيم.

كما لفت إلى اندلاع مواجهات بين شبان من المخيم وقوات الاحتلال، التي أصابت شاباً بالرصاص الحي، قبل أن تنسحب من المخيم في ساعات الصباح الباكر.

وفي هذا السياق، دان المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للحركة، اعتقال أبو كويك، معتبراً ذلك "تدخلاً إسرائيلياً في الحملة الانتخابية في الضفة الغربية، ومحاولة مسبقة للتأثير على نتائج الانتخابات"، داعياً إلى "وقف حملات الاعتقال والاستدعاءات الواسعة التي تمارسها أجهزة الأمن الفلسطينية في ظل الاعتقالات الإسرائيلية".

وأشار البيان إلى أن "هذا الاستهداف المزدوج لن يفلح في كسر شوكة الحركة، ولن يزيدها إلا قوة واحتضاناً جماهيرياً"، داعياً المؤسسات الدولية ذات الصّلة إلى "التدخل للإفراج عن أبو كويك، ووقف الاعتقالات في صفوف الحركة والتي تمثل مساساً بنزاهة العملية الانتخابية".

وفي سياق الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، ذكرت مراكز إعلامية، في القدس، أن مجموعة من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، اقتحمت باحات المسجد وقدم أولئك المستوطنون شروحاً يزعمونها حول الهيكل، فيما تقوم الشرطة الإسرائيلية بتفتيش المصلين المسلمين على بوابات المسجد. 

وذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من مخيم قدورة بمدينة رام الله، وكذلك شابين من بلدة بيت أمر (شمالي الخليل)، جنوبي الضفة الغربية، وسلمت فتى قاصراً من ذات البلدة بلاغاً لمراجعة مخابراتها.

كما اعتقلت اثنين من أشقاء الشهيد عبد الرحمن مسودة في مدينة الخليل، وكذلك الشاب علاء مسودة وهو شقيق الشهيد إيهاب مسودة، إضافة لاعتقال شاب من قرية دير سامت (جنوبي غرب الخليل) وشاب آخر من مدينة حلحول (شمالي الخليل).

وفي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، بالإضافة إلى آخر من قرية برطعة (جنوبي غرب جنين)، أثناء مروره عن حاجز عسكري، في وقت فتشت فيه فجر اليوم، منزل الأسير القيادي في حركة "حماس" جمال أبو الهيجا المحكوم بالسجن 9 مؤبدات منذ العام 2002، وعاثت فيه خراباً، وصادرت بعض محتوياته.

إلى ذلك، أشار نجل الأسير جمال أبو الهيجا وهو شقيق الشهيد حمزة، عبد السلام، لـ"العربي الجديد"، إلى أن قوات الاحتلال أجرت تحقيقاً ميدانياً مع العائلة، وصادرت أجهزة، وخربت بعض محتويات المنزل، وأن قيمة الخسائر تقدر بنحو 30 ألف دولار.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس قرية دوما (جنوبي نابلس)، شمالي الضفة الغربية، عبد السلام دوابشة، لـ"العربي الجديد"، إن "جرافات الاحتلال هدمت منزلاً في المنطقة الجنوبية من دوما، تقدر مساحته بنحو 100 متر وخزان مياه بمساحة 30 متراً وجداراً استنادياً، واقتلعت أشجار زيتون تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني طارق صيداوي، حيث كانت أخطرته بذلك، قبل عدة أشهر، بحجة وقوع المنزل في منطقة مصنفة ج وفق اتفاقية أوسلو".

وذكرت مصادر صحافية أنّ جرافات الاحتلال هدمت منشآت زراعية مصنوعة من الحديد في بلدة قصرة (جنوبي نابلس) ودمرت طرقاً زراعية بطول 3 كيلومترات في البلدة. كما احتلت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة حوارة (جنوبي نابلس)، شمالي الضفة الغربية، وحولته إلى ثكنة عسكرية والذي يقع وسط البلدة على الشارع الرئيسي، واستخدمته لمراقبة الأهالي.