وزيرة إيطالية تحمّل فرنسا مسؤولية الأزمة الليبية

04 سبتمبر 2018
تتنازع عدة مليشيات في طرابلس (Getty)
+ الخط -
قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتا ترينتا، الإثنين، إن فرنسا تتحمّل قسماً من المسؤولية عن الأزمة الليبية الراهنة، مستبعدةً من جهة ثانية أيّ تدخّل عسكري لبلادها في ليبيا.

وكتبت الوزيرة عبر "فيسبوك" لدى تطرّقها للتدخّل العسكري الذي شاركت فيه فرنسا ودول أخرى في ليبيا في 2011 ضد نظام معمر القذافي، أنّ "فرنسا تتحمّل من هذه الناحية مسؤولية". وأضافت "حتماً لا يمكن إنكار أن هذا البلد (ليبيا) هو حالياً في هذا الوضع لأن أحدهم في 2011 قدّم مصالحه على مصالح الليبيين وأوروبا نفسها"، معتبرة أنّ "رئيس (الجمعية الوطنية الإيطالية روبيرتو) فيكو على حق، ففرنسا من هذه الناحية تقع عليها مسؤولية".

وكان فيكو قال إن الوضع في ليبيا "مشكلة خطرة تركتها لنا فرنسا بلا أدنى شك". غير أن الوزيرة رأت مع ذلك أنه من الضروري المضي قدماً و"التحرّك معاً من أجل خير الشعب الليبي وسلامه".

وأثارت الصحافة الإيطالية الإثنين إمكانية تدخّل القوات الخاصة الإيطالية في المواجهات الجارية في طرابلس. بيد أن وزيرة الدفاع الإيطالية قالت إن "البعض يتحدّث عن تدخّل عسكري للردّ على المواجهات الجارية، أنا لا آخذ في الاعتبار البتّة هذه الإمكانية".

وكان رئيس الحكومة الإيطالية "نفى قطعيا"، الإثنين، وجود استعدادات في هذا الاتجاه.

وأكدت ترينتا أنّه "من واجب الليبيين أن يحموا أنفسهم ويتوصّلوا إلى اتفاق". وتدور معارك دامية منذ أكثر من أسبوع في العاصمة الليبية. وإزاء فشل الهدنات التي يتم إعلانها الواحدة تلو الأخرى وآخرها الجمعة، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "مختلف الأطراف المعنية" إلى "اجتماع موسّع" الثلاثاء من أجل "حوار عاجل حول الوضع الأمني" في طرابلس.


(فرانس برس)