عشرات المقاتلين ينقلون لإدلب لفك الحصار عن قدسيا

30 نوفمبر 2015
الترحيل لفك حصار النظام السوري عن قداسيا (فرانس برس)
+ الخط -

نقل عشرات المقاتلين المعارضين، اليوم الاثنين، برفقة عائلاتهم من مدينة قدسيا بريف دمشق، المحاصرة، منذ أشهر، من القوات النظامية، إلى محافظة إدلب الخاضعة لـ"جيش الفتح"، برعاية من "الهلال الأحمر السوري" ومنظمة الأمم المتحدة.


وقال عضو المجلس المحلي في مدينة قدسيا، محمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنه "في صباح اليوم الاثنين نفذ أحد مطالب النظام لفك الحصار عن مدينة قدسيا، بترحيل عدد من المقاتلين، والذي بلغ عددهم 135 شاباً برفقة عائلاتهم، وذلك برعاية الهلال الأحمر السوري ولجنة المصالحة في مدينة قدسيا، ومندوبين عن الأمم المتحدة، ونقلهم إلى إدلب".

وكانت القوات النظامية شددت الخناق على قدسيا، قبل نحو أربعة أشهر، على خلفية اتهامها لفصائل المعارضة المسيطرة عليها، منذ نحو الثلاث سنوات، بخطف أحد عناصرها، الأمر الذي أكدت الفصائل أكثر من مرة أنه لم يحدث، ما تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع لأكثر من 120 ألف مدني يقيمون بداخلها.

وأوضح الشامي أن "تجمع الشباب الذين سينقلون إلى إدلب بدأ في الساعة الثامنة صباح، في حين انطلقوا من المدينة في الحافلات بحدود الساعة الحادية عشرة، متوجهين إلى مدينة إدلب، حيث من المتوقع أن يكون باستقبالهم جيش الفتح".

 ولفت إلى أنهم "خرجوا دون أن يصطحبوا أي سلاح، حيث بقي السلاح مع المجموعات المتبقية داخل المدينة"، مبيناً أنه "لا يوجد مجموعات أخرى سيتم نقلها إلى خارج قدسيا".

وذكر عضو المجلس المحلي أنه "مازال في قدسيا أعدادٌ من المقاتلين، في حين يتم حالياً انتظار الخطوة المقابلة من النظام بفك الحصار، والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية والوقود، على أن يشمل الأمر المناطق المحاصرة المحيطة بقدسيا".

وكانت "العربي الجديد" علمت، أخيراً، أن مفاوضات دارت بين لجنة المصالحة في قدسيا وعدد من ضباط القوات النظامية، بحضور وفد روسي، لفك الحصار، حين تم التوصل إلى نقل أعداد من المقاتلين في قدسيا إلى إدلب، في حين تبقى مسؤولية حفظ الأمن فيها مسؤولية لجان مشكلة من مقاتلي المعارضة والمجلس المحلي المعارض، بالتعاون مع القوات النظامية التي تلتزم البقاء خارج المدينة، على أن يعيد النظام الخدمات إلى المدينة ويسمح بدخول المواد الغذائية والطبية والوقود، إضافة إلى حركة المدنيين.

يشار إلى أن النظام يعمل على إخراج أكبر عدد من المقاتلين من مناطق دمشق وريفها إلى إدلب، مقابل فك الحصار، حيث تم طرح ذات الصيغة على الزبداني ومضايا، لكنها لم تطبق إلى اليوم، في وقت أثار الأمر استياء عدد كبير من الناشطين والسياسيين المعارضين، معتبرين أن هذه العملية تتسبب في تغيير ديمغرافي للعاصمة ومحيطها.

المساهمون