"وول ستريت جورنال": واشنطن رفضت عرضاً تركياً بشأن قضية القس

20 اغسطس 2018
يُحاكم برانسون في تركيا بتهم تتعلّق بـ"الإرهاب" (إيفران آتلاي/الأناضول)
+ الخط -
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، إنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفضت عرض تركيا، الإفراج عن القس أندرو برانسون، لقاء وقف ملاحقة بنك "خلق" التركي المهدد بغرامات أميركية بمليارات الدولارات.

وذكرت الصحيفة، أنّ تركيا طلبت وقف التحقيق الجاري حول بنك "خلق" الذي قد تفرض عليه غرامات بتهمة مساعدة إيران على تجنب العقوبات الأميركية.

ولكن الإدارة الأميركية، قالت إنّها لن تبحث مسألة الغرامات ومسائل أخرى موضع خلاف بين الجانبين قبل إطلاق برانسون، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض.

ونقلت عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أنّ "حليفاً حقيقياً في حلف شمال الأطلسي ما كان سيوقف برانسون من الأساس".

وتفاقم خلاف بين أنقرة وواشنطن، على خلفية محاكمة برانسون الموقوف في تركيا، منذ عام ونصف العام، بتهم تتعلّق بـ"الإرهاب" و"التجسس".

وأوقف القس المتحدر من كارولاينا الشمالية، والمقيم في تركيا منذ عشرين عاماً، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، في إطار حملات تطهير نفّذتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب في يوليو/تموز من العام نفسه.

ورفضت محكمة تركية، الأسبوع الماضي، التماساً جديداً بالإفراج عن القس، والذي يُحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لمصلحة "حركة الخدمة" بزعامة فتح الله غولن، و"حزب العمال الكردستاني"، اللذين تصنفهما أنقرة إرهابيين.


وفرضت واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، على خلفية عدم الإفراج عن القس الأميركي، وهو ما ردت عليه تركيا بالمثل.

وقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، ما أدى إلى تهاوي سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، بينما ردت تركيا، بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات أميركية.