توقف الاشتباكات بين الجيش التركي وداعش

23 يوليو 2015
"داعش" يستهدف لأول مرة الجيش التركي (الأناضول)
+ الخط -
توقفت الاشتباكات بين الجيش التركي وعناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على الحدود السورية في ولاية كيليس التركية المواجهة لمنطقة أعزاز في الريف الشرقي لمحافظة حلب السورية، وذلك لأول مرة منذ سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي السورية والحدود المشتركة، والتي تم على أثرها إعلان حالة التأهب في صفوف القوات المسلحة التركية.

وبحسب المعلومات الأولية التي حصل عليها "العربي الجديد"، فقد وقعت الاشتباكات عندما حاولت مجموعة من عناصر "داعش" عبور الحدود نحو الأراضي التركية.

وأكدت قيادة القوات المسلحة التركية، في بيان أصدرته اليوم، بأن الاشتباكات اندلعت في الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، عندما فتح خمسة من عناصر "داعش" النار على الجيش التركي من قرية عياشة الحدودية التابعة لمنطقة أعزاز في محافظة حلب السورية، ما أدى إلى مقتل عسكري برتبة ضابط صف، وجرح عسكريين متطوعين برتبة عريف، بينما تم قتل عنصر من التنظيم وتدمير ثلاث عربات تابعة له، حيث تم سحب جثة العنصر المقتول إلى الأراضي التركية ونشر صورته.


واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بينما أفادت تقارير إعلامية تركية بأنه تم وضع سلاح الجو التركي على أهبة الاستعداد، في انتظار قرارات الاجتماع الأمني الموسع في رئاسة مجلس الوزراء.

كما انتهى الاجتماع الأمني الموسع الخاص الذي عقده رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في قصر جناكاية في العاصمة أنقرة، دون أن تصدر تصريحات من المسؤولين الذين حضروا الاجتماع حتى الآن.

وحضر الاجتماع كل من بونت أرينج ويالجن أكدوغان نائبي رئيس الوزراء، إضافة إلى وزير الداخلية صباح الدين أوزتورك، ووزير الدفاع وجدي غونول، والجنرال نجدت أوزال رئيس هيئة الأركان التركية، والجنرال ياشار غولر النائب الثاني لرئيس هيئة الأركان، والجنرال خلوصي أكار قائد القوات البرية، والقائد العام للجندرمة الجنرال عبد الله أتاي، ومستشار رئاسة الوزراء كمال معدن أوغلو، وحاقان فيدان رئيس الاستخبارات التركية، وفريدون سينيرلي أوغلو مستشار وزارة الخارجية، وحاتم إتة كبير مستشاري رئاسة الوزراء، وكمال أوكم كبير مستشاري وزارة الخارجية، والقائد العام لمديريات الأمن جلال الدين لِكِسيز.


من جهتها، أشارت صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة، إلى إشاعات مفادها أن 60 عنصراً من القوات الخاصة التركية الملقبة بـ"ذوي القبعات الحمراء"، دخلت إلى قرية عياشة وتوغلت لمسافة 9 كيلومترات داخل الأراضي التركية، ولم يستطع "العربي الجديد" التأكد من مدى صحة هذه الادعاءات.

وجاء ذلك بعد ساعات من قيام مجموعة مجهولة الهوية باغتيال شرطي مرور وجرح آخر في مدينة دياربكر (ذات الغالبية الكردية)، وذلك في الوقت الذي صعّد فيه العمال الكردستاني من هجماته في اليومين الماضيين، إذ أعلن عن مسؤوليته عن مقتل شرطيين في مدينة جيلان بينار في ولاية أورفة "انتقاماً لضحايا تفجير داعش الانتحاري في مدينة سوروج، يوم الإثنين الماضي، الذي أودى بحياة 32 شخصاً وجرح 104 آخرين"، كما أعلن الكردستاني عن مسؤوليته عن مقتل مدنيين آخرين في كل من مدينتي إسطنبول وأضنة بتهمة الانضمام لـ"داعش".

وأكدت ولاية تونجلي، اليوم، في بيان لها، أن قوات الدرك التركية ألقت القبض، يوم أمس، على أربعة من منتسبي الكردستاني الذين كانوا يحملون المؤن والذخيرة إلى مقاتلين تابعين للحزب متمركزين في الولاية، وذلك بعد القيام بإيقاف عربتين تحملان مولّد كهرباء وزيت "كاز"، وأسلحة وذخيرة.

في سيق متصل، جاءت أولى التعليقات على ما حصل في كل من دياربكر وكيليس من قبل كمال كلجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، وذلك عبر تغريدة على حسابة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال من خلالها: "لقد هزتنا الأخبار المؤلمة التي تواردت إلينا من كل من دياربكر وكيليس، ونتمنى لشهدائنا الذين فقدوا حياتهم الرحمة من الله، وندعو مواطنينا وساستنا إلى التحلي بالعقل والهدوء، ولن نخلي الساحة لمن يريد أن يخلق أجواء حرب في البلاد".

اقرأ أيضاً: اشتباكات متواصلة بين "داعش" والجيش التركي.. "والأمني الحكومي" منعقد