وكتب المتحدث سهيل شاهين على "تويتر": "اليوم.. 20 سجيناً من إدارة كابول ستفرج عنهم إمارة أفغانستان الإسلامية، وستسلمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر في قندهار".
Twitter Post
|
وأفرجت الحكومة الأفغانية منذ يوم الأربعاء عن 300 من أسرى "طالبان"، في إطار تبادل للسجناء إثر التوصل إلى اتفاق في فبراير/ شباط بين الولايات المتحدة و"طالبان"، أتاح أفضل فرصة على الإطلاق لإنهاء 18 عاماً من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وفق "رويترز".
تبادل الاتهامات
إلى ذلك، اتهمت الحكومة الأفغانية الحركة بقتل 30 مدنياً خلال الأيام السبعة الماضية، في مختلف مناطق البلاد، بينما رفضت "طالبان" ذلك، مؤكدة أنها "حملة إعلامية ضدها"، متهمة أيضاً القوات الأفغانية والأميركية باستهداف المدنيين.
وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إن مسلحي "طالبان" قتلوا 30 مدنياً خلال سبعة أيام مضت، وأن معظم هؤلاء قتلوا جراء الألغام على جوانب الطرق.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن تلك الأحداث وقعت في أقاليم بلخ وقندوز وفراه وقندهار ولوجر ونورستان. وطلب فيصل من "طالبان" إعلان وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على حياة المواطن، ومن أجل المضي قدماً في عملية المصالحة.
ورفضت حركة "طالبان" ما اعتبرته ادعاء الحكومة، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له في حسابه بـ"توتير": "نحن نرفض هذا الادعاء"، مبيّناً أن مسلحي الحركة "لا يستهدفون عامة المواطنين"، مدعياً أن القوات الأفغانية والقوات الأميركية هي التي تستهدف المدنيين وتلحق بهم أضراراً.
وقال مجاهد، في تغريدة أخرى، إن القوات الأميركية والأفغانية قصفت منازل المدنيين في منطقة بوساغه بمديرية خاماب في إقليم جوزجان شمال أفغانستان، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات، معتبراً ما جرى انتهاكاً للاتفاق بين "طالبان" وواشنطن.
ورفض مجاهد ادعاء السلطات المحلية في إقليم جوزجان وبدخشان قتل عدد من مسلحي "طالبان"، مؤكداً أن ذلك "مجرد ادعاء لا أساس له"، وأن القوات الأميركية والأفغانية قتلت المدنيين في الإقليمين.
وكان وفد من المكتب السياسي لحركة "طالبان" قد أجرى لقاءً مع قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، والوفد المرافق له، في الدوحة مساء الجمعة، ناقش خلاله مستجدات التوافق بين الطرفين والخروقات الأخيرة التي حدثت في الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان، سوني ليغيت، في بيان صحافي، إن ميلر سافر أمس إلى الدوحة، وأجرى مفاوضات مع وفد من "طالبان"، مؤكداً أن الحديث تركز على خفض وتيرة العنف في أفغانستان، دون أن يدلي بتفاصيل أخرى.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، سهيل شاهين، في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه جرى لقاء بين وفد من المكتب السياسي لـ"طالبان" والوفد الذي كان يترأسه الجنرال سكوت ميلر، والحديث تركز على تطبيق التوافق بين الطرفين.
وأوضح أن الطرفين ناقشا أيضاً الخروقات الأخيرة بشكل مفصّل، وقال إن العمليات الأخيرة التي شُنَّت في مناطق خارجة عن ساحة الحرب نوقشت جديّاً، وطلبت الحركة وقفها.
وكانت "طالبان" قد اتهمت الجمعة القوات الأميركية والأفغانية بقتل المدنيين، قائلة إن القوات الأميركية وحلفاءها من القوات الأفغانية قصفوا مناطق مختلفة في إقليم بدخشان بأفغانستان، ما ألحق أضراراً كبيرة بالمنطقة وأدى إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين، معتبرة ذلك "انتهاكاً" للاتفاق بينها وبين واشنطن.
ووُقّع في العاصمة القطرية الدوحة، في نهاية فبراير، اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، بحضور ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية.
وتضمّن الاتفاق عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى من أعضاء الأمم المتحدة من قبل جماعات وشخصيات إرهابية، وأن تخرج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان وفق جدول زمني، والتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان بناءً على المفاوضات بين "طالبان" ووفد أفغاني، إضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار.