المفوضية الأوروبية تنتقد أوباما: يستحيل تحقيق الأمن دون روسيا

انتقد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وسياسته الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، معترفاً بأنه "من المستحيل تحقيق الأمن في أوروبا بمعزل عن روسيا"، ومشددا على "ضرورة مخاطبتها بندية والتعرف عليها أكثر".

وقال يونكر، في حديث لقناة "يورونيوز"، بثته اليوم الأحد، إن "أوباما ارتكب خطأ فادحا حينما اعتبر روسيا دولة إقليمية"، مشيرا إلى أنها "تتربّع على أراض تصل إلى ثلاثة أضعاف المساحة التي تشغلها أوروبا، الأمر الذي يحتّم التعامل معها كاتحاد كبير وأمة تعتد بكبريائها، ومخاطبتها بندية". 

وأضاف أن "على الاتحاد الأوروبي معرفة الكثير عن حجم روسيا، بالنظر إلى ضحالة ما يعرفه عنها حتى الآن".

ودعا المسؤول الأوروبي إلى "إبرام اتفاق فوق العادة مع موسكو، إذ لا يمكن بمعزل عنها ضمان الأمن في أوروبا، على الرغم من أنني لا ألمس حتى الآن أي مبرر يدعونا إلى رفع العقوبات عنها، بغض النظر عمّا أشيع حول أن العقوبات المفروضة على روسيا لن تبقى طويلا بعد وصول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى الرئاسة"، وفق ما نقلت "نوفوستي".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تقوم بما يحلو لها، ونحن لا نتبع لقرارات السياسة الخارجية الأميركية"، مبرزا أن "الأوروبيين لديهم مصالحهم الخاصة والمجالات التي تخصهم وعليهم إدارتها بأنفسهم".

وأدى ضم روسيا جزيرة القرم صيف 2014 إلى توتر العلاقات بين موسكو والغرب، إذ فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وعدد من البلدان الغربية، جملة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، التي ردت بدورها بعقوبات تمثلت في حظر استيراد المنتجات الزراعية وقائمة عريضة من السلع الاستهلاكية من الاتحاد الأوروبي والدول التي انضمت إلى العقوبات.