منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ومع تفجر شرارة التظاهرات العراقية التي عمّت بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، يتداول العراقيون أسماء عدة، يقولون إنها متورطة بعمليات قمع وقنص وخطف المتظاهرين والناشطين على حدّ سواء، غير أن اسم أبو منتظر الحسيني، أو الحاج تحسين العبودي، كان الأبرز بينها، كإحدى أدوات السلطة لقمع التظاهرات في البلاد بطرق عدة.
ومع ترقب عراقي لصدور قائمة عقوبات جديدة من وزارة الخزانة الأميركية بحق مسؤولين عراقيين بتهمة التورط بقمع التظاهرات، وممارسة أعمال تضييق على حرية الصحافة والتعبير بالعراق، يُرجح أن يكون على رأسهم مستشار رئيس الوزراء المستقيل لشؤون "الحشد"، وقائد أمن المنطقة الخضراء أبو منتظر الحسيني.
التظاهرات العراقية التي يعتبرها العراقيون أنفسهم بأنها مطر غسل أدران الطائفية والكراهية التي عززتها العملية السياسية بعد عام 2003، المبنية على أسس المحاصصة الطائفية، سجلت حتى الآن عمليات قمع غير مسبوقة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 600 عراقي، بينهم نحو 50 متظاهراً دون سن الثامنة عشرة، فضلاً عن إصابة وجرح أكثر من 24 ألفاً آخرين، واعتقال الآلاف، مع استمرار تغييب نحو 30 ناشطاً منذ أسابيع، لا يُعلم مصيرهم حتى الآن.
كما سجلت التظاهرات عدة مجازر في كربلاء، والناصرية، والبصرة، وبغداد، حتى الآن، وعلى الرغم من وعد الحكومة للأمم المتحدة وجهات دولية باعتقال المتورطين بها وتقديمهم للمحاكمة، إلا أنها لم تفِ بوعدها حيال ذلك.
وأكدت مصادر استخباراتية عراقية في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أن تحقيقات عدة في مجازر ارتُكبت مثل مجزرة السنك والخلاني ببغداد، والجملة العصبية، ومول النخيل، ببغداد أيضاً، ومجزرة ساحة التربية بكربلاء، انتهت إلى نتيجة واحدة، هي تورط تحسين عبد مطر العبودي، المعروف باسم أبو منتظر الحسيني بها.
اقــرأ أيضاً
وتحدث ضباط ومنتسبو أمن عن مصدر واحد للأوامر التي كانت تردهم حيال مواجهة المتظاهرين، وهو الحاج أبو منتظر الحسيني.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات توقفت حالياً في حوادث ارتُكبت بوقت سابق، وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المتظاهرين، وكذلك عمليات الخطف وقنص المتظاهرين بأرجلهم أول أيام التظاهرات، وبعمليات قمع أخرى، لوجود رفض من عدة قوى سياسية وفصائل مسلحة لتوجيه أي اتهام أو إعلان أسماء المتهمين بالقمع وإطلاق النار على المتظاهرين حالياً، من بينهم الحسيني، وأبو زينب اللامي، والفريق الركن جميل الشمري المتورط بمجزرة الناصرية الشهر الماضي، التي أسفرت عن مقتل نحو 50 متظاهرا وجرح المئات الآخرين.
وقال مسؤول برتبة مقدم في استخبارات الجيش لـ"العربي الجديد"، إن تحسين عبد مطر العبودي، المعروف باسم "أبو منتظر الحسيني"، "يتورط بأغلب عمليات القمع بعضها بشكل مباشر، وأخرى بتوجيه منه".
وأكد أن الحسيني "يقف وراء عمليات خطف ناشطين وناشطات أيضاً مشاركين أو داعمين للتظاهرات"، مقراً بأن إيقافه أو محاسبته يتطلبان قراراً سياسياً، وقبل ذلك قبولاً إيرانياً كونه مدعوما من زعيم "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، ومن قيادات بارزة بالحرس الثوري الإيراني.
ويُتهم الحسيني أيضاً بأنه وراء تسهيل عملية اقتحام المنطقة الخضراء، والوصول إلى سفارة الولايات المتحدة نهاية الشهر الماضي من قبل أنصار "الحشد"، إذ يتولى حالياً ملف قوات حماية المنطقة الخضراء.
والعبودي، أو أبو منتظر الحسيني، من مواليد 1961، أُسر خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1987، وهناك انخرط مع منظمة "بدر"، الجناح المسلح للمعارضة العراقية آنذاك، بعد القبول بما كان يُعرف آنذاك بـ"توبته"، وسط روايات متضاربة عن ظروف أسره، تتحدث عن أنه سلّم نفسه للإيرانيين ضمن خطة مسبقة ولم يتم أسره. وشغل الحسيني مقعداً برلمانياً عن الدورة الثانية للبرلمان، ممثلاً عن كتلة "بدر"، وظهر اسمه بقوة كمرشح ساخن لشغل منصب وزير الداخلية.
كما سجلت التظاهرات عدة مجازر في كربلاء، والناصرية، والبصرة، وبغداد، حتى الآن، وعلى الرغم من وعد الحكومة للأمم المتحدة وجهات دولية باعتقال المتورطين بها وتقديمهم للمحاكمة، إلا أنها لم تفِ بوعدها حيال ذلك.
وأكدت مصادر استخباراتية عراقية في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أن تحقيقات عدة في مجازر ارتُكبت مثل مجزرة السنك والخلاني ببغداد، والجملة العصبية، ومول النخيل، ببغداد أيضاً، ومجزرة ساحة التربية بكربلاء، انتهت إلى نتيجة واحدة، هي تورط تحسين عبد مطر العبودي، المعروف باسم أبو منتظر الحسيني بها.
وتحدث ضباط ومنتسبو أمن عن مصدر واحد للأوامر التي كانت تردهم حيال مواجهة المتظاهرين، وهو الحاج أبو منتظر الحسيني.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات توقفت حالياً في حوادث ارتُكبت بوقت سابق، وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المتظاهرين، وكذلك عمليات الخطف وقنص المتظاهرين بأرجلهم أول أيام التظاهرات، وبعمليات قمع أخرى، لوجود رفض من عدة قوى سياسية وفصائل مسلحة لتوجيه أي اتهام أو إعلان أسماء المتهمين بالقمع وإطلاق النار على المتظاهرين حالياً، من بينهم الحسيني، وأبو زينب اللامي، والفريق الركن جميل الشمري المتورط بمجزرة الناصرية الشهر الماضي، التي أسفرت عن مقتل نحو 50 متظاهرا وجرح المئات الآخرين.
وقال مسؤول برتبة مقدم في استخبارات الجيش لـ"العربي الجديد"، إن تحسين عبد مطر العبودي، المعروف باسم "أبو منتظر الحسيني"، "يتورط بأغلب عمليات القمع بعضها بشكل مباشر، وأخرى بتوجيه منه".
وأكد أن الحسيني "يقف وراء عمليات خطف ناشطين وناشطات أيضاً مشاركين أو داعمين للتظاهرات"، مقراً بأن إيقافه أو محاسبته يتطلبان قراراً سياسياً، وقبل ذلك قبولاً إيرانياً كونه مدعوما من زعيم "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، ومن قيادات بارزة بالحرس الثوري الإيراني.
ويُتهم الحسيني أيضاً بأنه وراء تسهيل عملية اقتحام المنطقة الخضراء، والوصول إلى سفارة الولايات المتحدة نهاية الشهر الماضي من قبل أنصار "الحشد"، إذ يتولى حالياً ملف قوات حماية المنطقة الخضراء.
والعبودي، أو أبو منتظر الحسيني، من مواليد 1961، أُسر خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1987، وهناك انخرط مع منظمة "بدر"، الجناح المسلح للمعارضة العراقية آنذاك، بعد القبول بما كان يُعرف آنذاك بـ"توبته"، وسط روايات متضاربة عن ظروف أسره، تتحدث عن أنه سلّم نفسه للإيرانيين ضمن خطة مسبقة ولم يتم أسره. وشغل الحسيني مقعداً برلمانياً عن الدورة الثانية للبرلمان، ممثلاً عن كتلة "بدر"، وظهر اسمه بقوة كمرشح ساخن لشغل منصب وزير الداخلية.