سيناريوهات مفترضة لمنع اختيار ترامب في المجمع الانتخابي

08 ديسمبر 2016
فاز ترامب بأصوات مندوبي الولايات الثلاث الحاسمة (Getty)
+ الخط -
تتعرض عملية إعادة فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأميركية في ولايات ميشيغن وويسكنسن وبنسلفانيا لتجاذبات قضائية بدأت تثير شكوكاً حول ما إذا كانت عملية إعادة الفرز ستتواصل، وهل سيتم إنجازها قبل الثالث عشر من الشهر الجاري، وهو موعد انتهاء المهلة القانونية لإرسال النتائج الرسمية للمجمع الانتخابي، الذي يعقد جلسته لانتخاب الرئيس الأميركي بشكل رسمي في التاسع عشر من الشهر الجاري.


ووافقت محكمة فدرالية أميركية على قرار وقف عملية الفرز في ميشيغن، والذي سبق وأصدرته محكمة الولاية، واعتبرت فيه أن مرشحة حزب الخضر، جيل ستين، التي تقدمت بطلب إعادة فرز الأصوات ليست الطرف المعني بعملية إعادة الفرز كونها حصلت فقط على تأييد 1% من المقترعين، وعلى الرغم من صدور القرار، قالت حملة ستين إن "إعادة فرز الأصوات في ميشيغن ما زالت مستمرة".

ويشارك ممثلون عن الحملة الانتخابية لمرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، وكذلك عن حملة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب في عملية إعادة الفرز، إلا أن كلينتون التي أظهرت النتائج فوزها في التصويت الوطني، لم تشارك أنصارها حماستهم للطعن القانوني بالانتخابات ولم تلب مطالباتهم لها بتقديم شكوى طعن بنتيجة الانتخابات أمام المحكمة الأميركية العليا.


فيما يتهم ترامب مرشحة حزب الخضر باستغلال الانتخابات لجمع تبرعات مالية لحملتها الانتخابية والعمل على إثارة الشكوك حول نزاهة الانتخابات.


وفاز ترامب على كلينتون بالولايات الثلاث، بفارق أكثر من مائة ألف صوت، وحصل على أصوات مندوبيها الستة والأربعين في المجمع الانتخابي.


وحسب نتائج الانتخابات النهائية حصل ترامب على تأييد 306 مندوبين مقابل 232 لكلينتون.


ويراهن المتحمسون للمرشحة الديمقراطية والمعادون لوصول ترامب إلى البيت الأبيض على إمكانية تعديل النتيجة من خلال إقناع 37 مندوباً من الحزب الجمهوري على تغيير اتجاه تصويتهم كيلا يقترعوا لصالح ترامب في المجمع الانتخابي، ما يحرمه من الحصول على تأييد 270 مندوباً، وهو العدد الذي ينص القانون الانتخابي الأميركي على وجوب الحصول عليه للفوز بالرئاسة.


لكن سيناريو حرمان ترامب من الأصوات اللازمة للفوز بالرئاسة، وبالتالي عدم حصول أي من المرشحين على 270 صوتاً، يحيل مسألة انتخاب الرئيس إلى الكونغرس، الذي يخوله الدستور حينها تسلم زمام الأمور في البلاد، وعقد جلسة خاصة يختار خلالها رئيس البلاد، لكن الغالبية الجمهورية التي تسيطر على الكونغرس بمجلسيه تكفل إعادة انتخاب ترامب.

وفي إطار البحث في الاحتمالات القانونية التي ما زالت متاحة لمنع تسلم ترامب رئاسة الولايات المتحدة أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى خطة يعمل عليها أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنع انتخاب ترامب من خلال إعلان مرشحة الحزب الديمقراطي خلال جلسة المجمع الانتخابي تجيير أصواتها الـ 232 إلى مرشح جمهوري آخر، يرجح أن يكون مت رومني وهو الرجل القوي في الحزب الجمهوري.


وفي حال وافقت كلينتون على ذلك سيكون من السهل إقناع أكثر من 38 صوتاً جمهورياً في المجمع بالاقتراع لصالح رومني فيحصل على أكثر من 270 صوتاً تجعله رئيساً للولايات المتحدة بدلاً من دونالد ترامب.