وأضاف خامنئي، وفقا لما أورده موقع مكتبه الإلكتروني، أن بلاده "قدمت مشروعا مكونا من أربعة بنود منذ فترة طويلة لإنهاء حرب اليمن"، وذلك في إشارة إلى الخطة التي طرحها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عام 2015، تشمل أربع نقاط، هي "وقف إطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية، وإطلاق حوار يمني يمني، وتشكيل حكومة شاملة".
وفيما أشاد المرشد الإيراني بـ"اهتمام الحكومة الباكستانية بشأن استتباب السلام والأمن في المنطقة"، أعرب عن أسفه لـ"الدور المخرب لبعض الدول في المنطقة في دعم المجموعات الإرهابية في العراق وسورية، وإشعال الحرب وسفك الدماء في اليمن"، مؤكدا أن بلاده "لا دافع لديها لمعاداة هذه الدول".
واتهم خامنئي تلك الدول بـ"الخضوع للإرادة الأميركية والعمل وفقها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددا على أن إيران "لن تبادر إلى أي حرب، لكن في حال شنها أحد عليها ستجعله يندم على ذلك من دون أدنى شك".
واعتبر أن الشرق الأوسط "منطقة حساسة وخطيرة للغاية"، داعيا "الجميع إلى الحذر من وقوع الأحداث فيها".
كما وصف المرشد الإيراني العلاقات الإيرانية الباكستانية بـ"العميقة للغاية والشعبية"، داعيا إلى "ضرورة استغلال هذه الأرضية لرفع مستوى التعاون بين الحكومتين" الإيرانية والباكستانية.
وأضاف في هذا الصدد، أن بلاده "تنظر إلى باكستان كبلد شقيق"، مشيرا إلى أنه "على ضوء هذه الفرصة الاستثنائية ينبغي أن تكون العلاقات الثنائية أكثر حميمية وأفضل مما عليه اليوم"، ليؤكد على "الرقي بأمن الحدود وإكمال المشاريع العالقة بين البلدين، مثل مد أنبوب الغاز" من إيران إلى باكستان.
وحسب موقع خامنئي، اعتبر رئيس وزراء باكستان، خلال اللقاء الذي حضره أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن باكستان وإيران "بلدان شقيقان"، داعيا بدوره إلى تعزيز التعاون بينهما، معتبرا إيران "شريكا تجاريا مهما".
ووصل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ظهر اليوم الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة ليوم واحد، هي الثانية له بعد زيارته الأولى في إبريل/ نيسان الماضي، يرافقه وزير الخارجية شاه محمود قرشي، ومساعد رئيس الوزراء الخاص ذو الفقار عباس بخاري.
وقبل لقائه مع خامنئي، أجرى خان مباحثات مع روحاني حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، لكنها تركزت على العنوان الأهم الذي تحمله زيارته، وهو السعي لرأب الصدع بين الرياض وطهران.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني، خلال مؤتمره الصحافي مع الرئيس الإيراني، أن "السبب الرئيس" لزيارته إلى إيران "هو منع وقوع حرب جديدة في المنطقة"، مشيراً إلى زيارته المرتقبة إلى الرياض الثلاثاء المقبل، مضيفاً أنه، خلال هذه الزيارة، سيؤكد على "مبادرة باكستان حول السلام والاستقرار في المنطقة وحل الخلافات والتوترات"، معرباً عن أمله في أن تستضيف إسلام أباد حواراً بين طهران والرياض "على الرغم من كل التعقيدات".