روسيا: قلقون حيال محاولة واشنطن تأسيس "شبه دولة" بسورية

17 أكتوبر 2018
لافروف: الولايات المتحدة تستغل الكرد في سورية (ألكسندر شيشيرباك/Getty)
+ الخط -

أعربت روسيا اليوم الأربعاء، عن قلقها من محاولة واشنطن تأسيس "شبه دولة" عبر "حلفائها الكرد" شمال شرقي سورية

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو، تطرقت خلاله للتطورات الأخيرة في سورية، أن الوضع في شمال شرقي سورية لا يزال يبعث بالقلق، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تحاول تأسيس شبه دولة في هذه المنطقة عبر حلفائها الكرد". 

وشددت زاخاروفا على أن مثل هذه التطورات لا تأثير لها، وتقابل بانتقادات على مستوى السكان المحليين، قائلة إن "روسيا تشعر بقلق حيال هذه المبادرات". 

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن الولايات المتحدة تستغل الكرد في سورية، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تلعب لعبة خطيرة عبر مشروعها في سورية". 

من جهته، اتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بمشاركة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأربعاء، واشنطن والدول الغربية المتحالفة معها بـ"تخريب سورية وإقامة مشاريع استعمارية جديدة بها".
كما حذر المندوب الروسي من مغبة "تقطيع أوصال سورية واعتماد سياسات استعمارية جديدة بها". 

وقال نيبيزيا: "روسيا موجودة في سورية بناءً على طلب الحكومة الشرعية (النظام السوري)، وعلى كل الأطراف احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها". 

 

وأردف قائلاً: "لا يمكن اعتبار إدلب (شمال) جزءاً منفصلاً عن سورية.. نحن موجودون لمساعدة الحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب، ولا يوجد سبب آخر".

وتساءل المندوب الروسي عن سبب الوجود الأميركي، قبل أن يجيب: "محاربتكم (واشنطن) للإرهاب مجرد ذريعة فقط للوجود في سورية".

وشدد على ضرورة وصول جميع الأطراف السورية إلى اتفاق بشأن اللجنة الدستورية، من دون تحديد "مواعيد مصنعة" لهذا الاتفاق.

ودعا كذلك إلى "الصبر بشأن اتفاق سوتشي، لأن الأمر يستغرق وقتاً"، معرباً عن أمله أن تتكلل زيارة دي ميستورا إلى دمشق الأسبوع المقبل بـ"النجاح".

وأضاف: "السلام يتطلب جهوداً بناءة من جميع الأطراف والامتناع عن المشاريع الاستعمارية".

وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية، اتفاقاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

(الأناضول)