شاهين لـ"التلفزيون العربي": لجأنا إلى ضبط النفس ودور قطر أساسي باتفاق السلام
وقال شاهين، في حديث خاص مع "التلفزيون العربي" الأحد، إن الأميركيين تعهدوا، بحسب الاتفاق، بسحب جميع قواتهم من أفغانستان خلال جدول زمني يصل إلى أربعة عشر شهراً.
واعتبر أنّ من مصلحة الحركة عدم السماح لأيٍّ كان باستخدام أراضي أفغانستان منصة لمهاجمة الولايات المتحدة أو أيٍّ من حلفائها. وأوضح أن عملية بناء أفغانستان يجب أن تبدأ بعد انسحاب القوات الأميركية، مشيراً إلى أنها ستكون بحاجة لمساعدة الدول الأخرى.
وقال شاهين إن قوات "طالبان" نجحت في الفترة الأخيرة بإخراج قوات "داعش" من المناطق الشرقية في أفغانستان.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة "طالبان" أن الدور القطري كان أساسياً للوصول إلى اتفاق السلام، وهذا الدور سيستمرّ خلال المفاوضات الأفغانية الداخلية مستقبلاً. وقال شاهين إن الدور القطري نجح، لأن مقاربته اختلفت عن مقاربة الدول الأخرى التي أرادت الوساطة، فبعض الدول كانت ترغب في أن تسلّم "حركة طالبان" سلاحها لإدارة كابول التي أنشأتها الولايات المتحدة، فيما الحركة لم تكن مستعدة لتسليم السلاح الذي تستعمله للنضال من أجل تحرير بلدها.
واعتبر شاهين أن تشكيل حكومة أفغانية جامعة سيساهم في الحدّ من العنف، معلناً أنهم سيتواصلون مع كلّ الأطراف الأفغانية.
وحول ملف الأسرى في الاتفاق، قال المتحدث الرسمي إنه ليس هناك شروط بخصوص إطلاق سراح الأسرى، وتأخر الحكومة الأفغانية بتنفيذ هذا البند يضع عائقاً أمام بدء المحادثات.
وأجّلت الحكومة الأفغانية عملية الإفراج عن معتقلي "طالبان"، التي كان من المفترض أن تنطلق السبت، وفق المرسوم الذي أعلنه الرئيس الأفغاني أشرف غني، قبل أيام، متذرعة بعدم إكمال إجراءات لازمة، وأنّ الأمر بحاجة إلى تدقيق أكثر.
وقال مصدر في الرئاسة الأفغانية لـ"العربي الجديد"، إنّ عملية إطلاق سراح معتقلي "طالبان" لم تنطلق السبت، لأنّ الحكومة الأفغانية لم تلقَ رداً إيجابياً من قبل الحركة، التي كانت قد رفضت الآلية التي أعلنها الرئيس الأفغاني، الأربعاء الماضي، من أجل إطلاق سراح 5000 سجين لها مقابل إفراجها عن ألف سجين للحكومة، وبالتالي قرّرت الحكومة تأجيل العملية إلى حين موافقة "طالبان" على الآلية.
ووُقّع في العاصمة القطرية الدوحة، نهاية شهر فبراير/شباط الماضي اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان.