المعارضة السورية تتصدى للنظام في داريا وريف اللاذقية

14 مايو 2016
المعارضة تتصدى لخروقات النظام (فرانس برس)
+ الخط -

أحبطت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة داريّا، غرب العاصمة دمشق، اليوم السبت، محاولتين قامت بهما قوات النظام لاقتحام المدينة، بالتزامن مع تمهيد صاروخي ومدفعي كثيف.


وقال الناشط الإعلامي، وعضو مركز داريّا الإعلامي، شادي مطر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام والمليشيات المساندة لها بدأت باستهداف المدينة، منذ ساعات الصباح الأولى، بصواريخ الفيل وقذائف الهاون، تمهيداً لاقتحامها من الجهة الجنوبية"، مشيراً إلى أن "عدداً من الدبابات والمدرعات بالإضافة إلى عشرات العناصر من النظام تقدمت نحو الجبهة الجنوبية للمدينة، ودارت مواجهات عنيفة مع قوات المعارضة، بحيث تمكنت الأخيرة من تدمير دبابة من طراز (تي 72 ) حاولت دخول المدينة".
وبيّن مطر أنّ "فصائل المعارضة قتلت ما لا يقل عن خمسة عشر عنصراً لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، بعد خرقهم اتفاق وقف الأعمال العدائية ومحاولتهم اقتحام المدينة"، مضيفاً أنّ "المدينة شهدت هدوءاً حذراً، ولازم المدنيون منازلهم خوفاً من القصف الكثيف والاشتباكات العنيفة، وبسبب محاولة اقتحام النظام المدينة لمرّتين".
من جهته، نفى الفصيل الأبرز في المدينة، لواء "شهداء الإسلام"، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما يروّجه النظام عن "قيام الجيش السوري الحر بخرق الهدنة في مدينة داريا، كما حمّل النظام مسؤولية خرقها، وذلك من خلال استهداف المدينة، منذ ساعات الصباح الأولى، بقذائف المدفعية"، وفقاً للواء.
وأكد الفصيل التزامه بـ"وقف الأعمال العدائية"، موضحاً أنه سيتعامل مع أي خرق من قبل قوات النظام ومليشياته.
إلى ذلك، تصدّت فصائل من المعارضة المسلحة وأخرى من غرفة عمليات "ردّ المظالم" اليوم السبت، لهجمة وُصِفت بالعنيفة شنّتها قوات النظام ومسلحون من مليشيا "حزب الله" اللبناني، على عدّة محاور بريف اللاذقية، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.

وقال مسؤول الإعلام العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو اليزيد التفتنازي، لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام ومسلحين من حزب الله اللبناني حاولوا التقدم، صباح السبت، على التلال المتبقية تحت سيطرة المعارضة بريف اللاذقية، من عدّة محاور وسط تمهيد جوي وصاروخي كثيف"، مشيراً إلى أنّ "فصائل المعارضة قامت بالتصدي للهجوم، ممّا أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة".
وأوضح أنّ "الاشتباكات دارت على محوري جبل الأكراد، في تلال الحدادة وكبينة والخضر والزويقات والراقم، وجبل التركمان، في تلال رشا والتفاحيّة والقلعة وكلز والبيضا"، لافتاً إلى أنّ "المعارضة قتلت نحو عشرة عناصر وجرحت آخرين، كما تمكّنت من تدمير مدفع رشاش مضادّ للطائرات على تلّة الحدادة بصاروخ حراري موجّه، في حين قُتل مقاتلان اثنان من المعارضة".
كما أضاف أنّ "المعارضة صدّت الهجوم، وقصفت مواقع قوات النظام وتجمعاتهم، في محيط بلدة كنسبّا وكتف الجلطة وتلال البيضا وأرض الوطى، بقذائف الهاون وصواريخ من طراز "غراد"، محقّقة إصابات مباشرة في صفوفهم"، وفقاً للتفتنازي.

المساهمون