وأوضحت المصادر المقربة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أن القوات الأميركية ستبدأ بالانسحاب، اليوم الأحد، من قاعدة صرين العسكرية بالقرب من مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تعد آخر قاعدة لها في القسم الغربي من شمال شرقي سورية، وذلك عقب دخول عشرات الشاحنات والحاملات إلى القاعدة بهدف نقل ما تبقى من معدات.
وكانت قوات أميركية قد عادت إلى القاعدة المذكورة عقب إخلائها مؤخراً، وهو ما أثار تساؤلات عن نية تلك القوات، في وقت تقول المصادر إن واشنطن تريد إخلاء النقطة بالكامل.
وبحسب المصادر، فقد بدأت القوات الأميركية بإنشاء قواعد جديدة لها في محافظة الحسكة، وخاصة في منطقة القامشلي، حيث قامت واشنطن، أمس، باستطلاع العديد من المواقع وقامت بتسيير دورية انطلاقاً من بلدة رميلان، متجهة إلى الطريق الواصل إلى القامشلي، مرورا بمناطق وبلدات كل من الجوادية والشبك.
وأضافت المصادر أيضاً أن دورية عسكرية أميركية، مكونة من خمس عربات عسكرية، جالت بين مدينة القامشلي وبلدة تل تمر، علما أن القوات الأميركية ما زالت تحتفظ بقاعدة عسكرية في صوامع قرية تل بيدر الواقعة شمالي مدينة الحسكة، وقاعدة بالقرب من مزرعة قسروك.
وأشارت إلى نية القوات الأميركية تجهيز ثلاث قواعد جديدة على الأقل في مدينة القامشلي وريفها الغربي، شمال شرقي محافظة الحسكة.
وتأتي تلك التطورات في ظل وصول رتل عسكري لقوات النظام السوري يضم دبابات وراجمات صواريخ ومدفعية إلى منطقة تل تمر في ريف الحسكة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن تلك القوات توجهت إلى الناحية الشمالية لتل تمر على الطريق الواصل إلى بلدة أبو راسين، بالقرب من المحاور التي تشهد اشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" و"قسد".
وتزامن وصول الرتل العسكري للنظام، وفق المصادر ذاتها، مع تحليق طيران حربي مجهول، يعتقد أنه للتحالف الدولي ضد "داعش"، وقام الطيران بخرق جدار الصوت في أجواء تل تمر، تلاها قصف على موقع في المنطقة لم تتبين هويته.
دورية تتفقد آبار النفط
بالتوازي مع ذلك، سيّرت القوات الأميركية الموجودة في سورية، اليوم الأحد، دورية تفقدية على آبار النفط الموجودة في ريف الحسكة، شمال شرقي سورية.
وجابت الدورية، المؤلفة من ثلاث عربات مدرعة، المنطقة ما بين بلدة رميلان التي ينتشر فيها حقلا رميلان والسويدية للنفط قرب الحسكة، وصولاً إلى مدينة القامشلي.
ورافقت الدورية قوة من "الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، كما ضمت خبراء نفط ومهندسين، حيث توقفوا عند حقلي رميلان النفطي والسويدية للغاز، وعدة محطات نفطية مثل عودة وسعيدة وزاربة الرئيسية وباباسي ومعشوق وكرزيرو الفرعية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن عدداً محدوداً من الجنود الأميركيين سيبقون في سورية، بعضهم لحماية حقول النفط.
وفي غضون ذلك، قتل عضو في منظمة "حراس بورما الأحرار" الدولية الإغاثية، جراء قصف للقوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري، على منطقة الرشيدية في ريف تل تمر، بريف الحسكة.
ويدعى القتيل "زاوسينك"، ويحمل الجنسية العراقية، كما أصيب مترجمه، وهو عراقي الجنسية، ويعمل في المنظمة مترجماً ومتطوعاً.