صحيفة: الجاسوسان الإماراتيان المقبوض عليهما بتركيا مرتبطان بدحلان ودفعا المال مقابل المعلومات

24 ابريل 2019
التحقيقات تبحث مدى ارتباط الجاسوسين بجريمة خاشقجي (Getty)
+ الخط -

اعتقلت السلطات التركية الأسبوع الماضي، في مدينة إسطنبول، شخصين يشتبه في أنهما كانا يعملان لصالح الاستخبارات الإماراتية، ويتجسسان على مواطنين عرب. واعترف الموقوفان بالتهم الموجهة إليهما، وقالا إن نشاطهما الاستخباري يستهدف المنفيين السياسيين والطلاب من العالم العربي، خصوصاً من المعارضين السعوديين والمصريين، وكذلك تشكيل بنية معادية لتركيا.

وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي صباح" اليوم الأربعاء، عن مصادر قضائية، فإن الجاسوسين الإماراتيين تمّ توقيفهما في إطار تحقيق يقوده مكتب المدعي العام في إسطنبول، وسيحاكمان بتهم التجسس السياسي والعسكري والدولي.

وبحسب المصادر كذلك، فإن الجاسوسين يعتقد أن لهما ارتباطاً بالقيادي الفلسطيني المعزول من حركة "فتح"، محمد دحلان، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وبما أن شكوكاً تحوم حول علاقة أحدهما بجريمة قتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في إسطنبول العام الماضي، فإن السلطات التركية تحقّق في هذا الجانب كذلك.

وقالت الصحيفة إنه بعدما وضعت الاستخبارات التركية الرجلين تحت المراقبة، إثر الاشتباه في أنشطتهما المريبة، وجدت أنهما يعملان على جمع المعلومات من الأشخاص الذين يتواصلان معهم، مقابل المال. وقد تمّ التوصل إلى أدلة حول تحويل أموال من مصارف في الإمارات داخل حواسيب مشفرة خبأها الجاسوسان في ما وصفه المسؤولون الأتراك بـ"قاعدة الخلية".

وأوضحت الصحيفة أنه "إذا كانت هناك صلة بين جريمة قتل خاشقجي والجاسوسين، فإن ذلك سيظهر بعد تحليل الأدلة". وبحسب "ديلي صباح"، فإن مجرد الحديث عن صلة لهما مع دحلان، تكفي للتفكير في أنهما لا يوجدان في تركيا بنوايا صافية.


وكان مسؤولٌ تركي كبير قد كشف، يوم الجمعة الماضي، عن القبض على اثنين من عناصر الاستخبارات الإماراتية في إسطنبول، وذكر أن أحدهما وصل إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بعد أيام من مقتل خاشقجي، مضيفاً أن الآخر جاء لـ"تخفيف عبء العمل عن زميله".