ليبيا: قتلى وجرحى من "قوات الرئاسي" بمواجهات مع "داعش"

02 يونيو 2016
قوات الرئاسي تحاول استعادة قاعدة القرضابية ببودهاي (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عشرة جنود، وجُرح ما يزيد عن 45 آخرين من قوات "البنيان المرصوص" الموالية للمجلس الرئاسي الليبي، برئاسة فايز السراج، خلال معاركها، أمس الأربعاء، جنوب وغرب سرت مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضحت إدارة مستشفى مدينة مصراته، في بيان صباح اليوم الخميس، أن جرحى وقتلى المعارك كانوا يتوافدون حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، مشيرا إلى أن إصابات بعض الجنود تستلزم علاجا في الخارج على الفور.

على الصعيد الميداني، قال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، علي الغصري، إنهم على مشارف قاعدة القرضابية في بودهاي، أولى مناطق سرت الجنوبية، موضحا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلي "داعش" يحاولون الاحتفاظ بالقاعدة الأهم عسكريا جنوب المدينة، مؤكدا أن الاستعداد العسكري لاقتحامها خلال ساعات سيكون حاسما.

كما أشار إلى أن سلاح الجو ينفذ ضربات منذ ساعات الصباح الأولى في مناطق الظهير وقاعة واغادوغو داخل المدينة، بالإضافة إلى توجيه ضربات بشكل أكثر كثافة في قاعدة القرضابية لتسهيل مهمة تقدم المشاة.



بدوره، ذكر آمر القطاع الحدودي وأحد قادة حرس المنشآت النفطية، بشير بوظفير، أن قواته تقدمت باتجاه هراوة (70 كم شرق سرت) لتضرب حصارا عليها، لافتاً إلى بناء مقاتلي "داعش" سواتر ترابية عالية لمنع قواته من التقدم.

كما اعتبر أنّ "معركة هراوة يبدو أنها الأصعب، إذ لا يمكن قصفها بالمدفعية، لوجود مدنيين وسطها، كما أن أطواق الألغام حول المدينة وتفخيخ المباني سيؤخر تقدمنا".

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" إن "قوات الرئاسي" بدأت بتسيير جرافات وقطع بحرية صغيرة بمحاذاة الشاطئ، لمراقبة تحرك مقاتلي التنظيم من ناحية البحر، ومنع وصول الإمدادات اليهم.

وفي بنغازي، وبينما عاودت قوات ما يعرف بـ"عملية الكرامة" هجومها على أحياء سوق الحوت والصابري، لايزال القتال دائرا في الحيين، بحسب شهود عيان، في الوقت الذي أعلنت قيادة العملية عن مقتل آمر قواتها الخاصة، علي المرتجع، خلال مشاركته في هجوم قواته ليل أمس بمحور سوق الحوت.