تركيا تنظر بإيجابية لإعلان واشنطن عن مكافآت مقابل معلومات عن قيادات بـ"الكردستاني"
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أنّ أنقرة تتوقّع من واشنطن دعم القرار بإجراء ملموس في سورية والعراق، فيما يتعلق بالحرب ضد حزب "العمال الكردستاني" والأذرع التابعة له.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، تخصيص مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات حول ثلاثة قادة بحزب "العمال الكردستاني" الذي تصنّفه تركيا ودول أخرى في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وبحسب بيان نشرته السفارة الأميركية بتركيا على موقعها بالإنترنت، أقرّت الخارجية الأميركية منح تعويضات مالية لمن يقدم معلومات قد تقود إلى تحديد هوية أو أماكن تواجد القادة بـ"العمال الكردستاني"، وهم: مراد كارايلان (ما يصل لـ5 ملايين دولار مقابل أي معلومات حوله)، وجميل باييك (ما يصل لـ4 ملايين دولار مقابل أي معلومات حوله)، ودوران كالكان (ما يصل لـ3 ملايين دولار مقابل أي معلومات حوله).
وجاء الإعلان عن هذه المكافآت المالية عقب الزيارة التي قام بها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية، ماثيو بالمر، إلى أنقرة خلال اليومين الماضيين، والتقى خلالها بعدد من المسؤولين الأتراك.
خطوة إيجابية "لكنها متأخرة"
من جهته، علّق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على قرار الولايات المتحدة الأميركية، واصفاً إياه بأنّه "خطوة إيجابية ولكنها متأخرة جداً".
وقال أكار، في تصريح صحافي، خلال جولة أجراها في جزيرة سواكن السودانية، للاطلاع على أعمال الترميم التي تجريها وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في الجزيرة، "ننتظر من الولايات المتحدة أن تتبنى نفس هذا الموقف، تجاه تنظيم "ي ب ك" (وحدات حماية الشعب الكردية) الإرهابي الذي لا يختلف عن "بي كا كا (حزب العمال الكردستاني)".
وأكّد أكار، وفق ما أوردت "الأناضول"، أنّ "تركيا لا يمكنها قبول دعم إرهابيي (ي ب ك) بأطنان من الأسلحة والعتاد والذخيرة، وفي المقابل رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة (بي كا كا)".
وبحسب مراقبين، فإنّ هذا القرار سوف ينعكس بشكل كبير على التفاهمات بين واشنطن ومليشيات "سورية الديمقراطية"، والتي يعتقد أنّ القيادي جميل باييك له دور كبير في توجيهها.