وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة برلين، إنّ "الأشخاص العشرة الذين سترحّلهم تركيا، ثلاث رجال وخمس سيدات وطفلان".
وأوضح، بحسب ما أوردته "الأناضول"، أنّ واحداً من العشرة سيرحَّل اليوم، وسبعة الخميس، واثنين الجمعة.
وأكد أنّ البعثات الدبلوماسية الألمانية تحققت من هؤلاء الأشخاص، وجميعهم يحملون جنسية البلاد.
وشدد برغر على أنه لا يمكنه حالياً الإدلاء بتصريح فيما إذا كان لهؤلاء العشرة ارتباط بتنظيم "داعش" الإرهابي، لكنه أوضح أن "هناك معلومات تشير إلى أنّ سيدتين من بين المرحَّلين أقامتا في سورية سابقاً".
وأكد برغر أنّ الألماني الذي سيُرحَّل اليوم من تركيا، ليس لديه ارتباط مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي باريس، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الاثنين، إنها لا تملك معلومات عن "الإرهابيين" (الفرنسيين) الذين سترحّلهم تركيا إلى بلادها.
تصريح بارلي جاء لإذاعة "ﻓرانس إنتر" الفرنسية، حول إرهابيي تنظيم "داعش" حاملي الجنسية الفرنسية، الذين سترحّلهم تركيا إلى بلادهم.
وأشارت إلى أنه لا توجد اتفاقية بين فرنسا وتركيا حول ترحيل الإرهابيين، مضيفة: "حالياً، لا أملك معلومات عن إعادة تركيا للإرهابيين (الفرنسيين)".
وذكر الإعلام الفرنسي أنّ تركيا سترحّل 11 فرنسياً منتمين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي السياق، قال السفير التركي في تونس علي أولونار، اليوم الاثنين، إنّ تونس لن تكون معنية بعمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات التركية للموقوفين الأجانب في سجونها والمتورطين مع تنظيم "داعش" المتطرف.
وتحدثت تقارير تونسية عن نحو 400 تونسي معتقلين من المتوقع ترحيلهم، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
لكن السفير التركي في تونس لفت، اليوم، إلى أنّ تصريحات وزير الداخلية التركي سليما صويلو بشأن عمليات الترحيل، موجهة إلى بعض الدول الأوروبية التي أبدت رفضها تسلُّم مواطنيها المتورطين مع تنظيم "داعش"، الذين اعتُقلوا على الحدود مع سورية أو داخل تركيا.
وقال أولونار، في تصريحات لإذاعة تونس الدولية، اليوم إن "الوضع مع تونس والمواطنين التونسيين مختلف تماماً، لأنه منذ فترة هناك تعاون ممتاز بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وهي أولويتنا في تركيا وتونس من أجل محاربة داعش".
وأضاف السفير :"إذا كانت تونس تأمل ترحيل بعض من مواطنيها، فإن هذا يكون في إطار التعاون بين البلدين. أقول إن الأرقام التي جرى تداولها مجرد إشاعة".
وشدد السفير على أنّ السلطات في تونس وتركيا هي فقط معنية بهذه الأرقام، وهما على تواصل حتى تكون عملية مكافحة تنظيم "داعش" في أفضل طريقة ممكنة بين البلدين.
وكانت السلطات التونسية قد كشفت، في بداية 2018، عن أنّ إجمالي التونسيين الذين يقاتلون في الخارج يبلغ أكثر من 2900 شخص، معظمهم في سورية، ويشتبه في دخولهم سورية عبر الحدود التركية.
ولا توجد أرقام دقيقة بشأن أعداد التونسيين العائدين من مناطق النزاعات، لكن وزارة الداخلية كشفت في 2014 عن عودة نحو 400 من بين المتمرسين في القتال وحمل الأحزمة الناسفة، وأعلنت آنذاك أنهم محل مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية.