غابت طائرات النظام وروسيا عن سماء إدلب منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، فيما شهدت المحافظة، فجر اليوم الأحد، سقوط عدة قذائف مدفعية مصدرها قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام الموجودة في محيط بلدة جرجناز استهدفت بلدة تلمنس وقرية معرشمشة بعدّة قذائف مدفعية على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأضاف المصدر أن القوات استهدفت بالرشاشات الثقيلة قرى الدير الشرقي وتقانة وكفرباسين، جنوب مدينة معرة النعمان، دون وقوع خسائر.
ويأتي هذا الهدوء بعد منتصف ليلة السبت- الأحد، موعد دخول وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه كل من روسيا وتركيا حيّز التنفيذ في إدلب.
إلى ذلك، أعلنت روسيا افتتاح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، للراغبين بالخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بدءاً من يوم غد الإثنين.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن ليوري بورينكوف، مدير "مركز المصالحة" الروسي، الذي يتخذ من قاعدة حميميم مركزاً له، أن تنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام سيبدأ اعتباراً من الساعة 12:00 يوم 13 يناير/ كانون الثاني، من خلال ثلاثة معابر في أبو الظهور والهبيط بريف إدلب، والحاضر جنوب حلب.
وشهد يوم أمس السبت قصفاً جوياً مكثفاً طاول مدينة إدلب وعدة بلدات وقرى وريفها، وأسفر عن مقتل 20 مدنياً وإصابة أكثر من 90، بحسب الدفاع المدني.
ووثقت فرق الدفاع استهداف 22 منطقة بـ55 غارة جوية من طيران النظام، و39 برميلاً متفجراً، بالإضافة إلى 80 قذيفة مدفعية، و18 صاروخاً يحمل قنابل عنقودية.
وشمل القصف مدينة إدلب وبلدات بنش وسرمين والنيرب وخان السبل ومعردبسة ومدينة سراقب شرق إدلب، ومدينة معرة النعمان وبلدات بابيلا وسرجة ومعرزاف وكدورة ودير سنبل والحامدية وكفرومة وداديخ وكفربطيخ بريف إدلب الجنوبي، وبلدات تلمنس ومعرشمشة ومعرشمارين والدير الشرقي، ومعصران بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى مدينة معرة مصرين وكفريا شمال إدلب.