إعادة إعمار غزّة عبر "الأونروا" من دون المرور بالسلطة

21 مايو 2015
تنتظر غزة تعهدات بـ5.4 مليار دولار (فرانس برس)
+ الخط -
ظهرت مؤشرات في الأيام الماضية، من شأنها أن تدفع ملف إعادة إعمار قطاع غزة قدماً، علماً أن مرحلة إعادة الإعمار لم تبدأ فعلياً بعد، على الرغم من التعهدات المالية العربية والدولية التي تقارب 5.4 مليارات. الجديد في الملف معلومات وصلت "العربي الجديد" تفيد بأن السعودية وبعض الدول الأخرى قررت دعم إعمار القطاع بطرق مباشرة عبر لجان أنشأتها وستنشئها لاحقاً لهذا الغرض وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك تفادياً للدخول في الخلاف المستعصي بين السلطة الوطنية من جهة، وحركة "حماس" من جهة ثانية، في ظل إصرار رام الله على حصر عملية الإعمار فيها حصراً، وصعوبة إيصال المبالغ مباشرةً إلى السلطات في القطاع المحاصر.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تروّج إعلامياً لإعمار وهمي في غزة

وقد أعلنت "الأونروا" أنها وقعت يوم الأربعاء الماضي مع الحكومة السعودية سبع اتفاقيات تبلغ قيمتها 111,5 مليون دولار من المساعدة للاجئين الفلسطينيين. وتشمل هذه التبرعات كافة أقاليم عمليات الوكالة الخمسة، وتخصص 10 ملايين منها للاجئين الذين تضرروا جراء النزاع في سورية، سواء أكانوا في سورية نفسها أم في الأردن أو لبنان.


كما سيتم تخصيص 15 مليون دولار من تلك المساعدة من أجل استكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، فيما سيذهب 74 مليون دولار لسكان غزة لإصلاح منازلهم التي تضررت خلال عدوان الصيف الماضي ولدعم برامج الصحة والتعليم في غزة.

اقرأ أيضاً: بدء تشييد ألف وحدة سكنية في غزة بتمويل قطري

وتضع أوساط في السلطة القرار السعودي الجديد في خانة الإشارات الإيجابية المتبادلة بين "حماس" والرياض في الفترة الأخيرة، رغم استمرار العلاقة الممتازة بين السلطة والرياض، واستمرار الدعم المالي المقدم من السعودية لموازنة السلطة. ويلفت مسؤول فلسطيني في السلطة إلى أن إدارة الرئيس عباس تعتقد بوجود محاولة سعودية لمسك العصا الفلسطينية من المنتصف، وأنّ الرياض تريد إعادة العلاقة المقطوعة منذ 2007 مع "حماس" لكن ليس على حساب العلاقة مع القيادة الفلسطينية وحركة "فتح".
المساهمون