طلاب إيرانيون يدعون إلى التدقيق في "الاتفاق النووي"

16 اغسطس 2015
تجمّع عشرات الطلاب أمام مقر مجلس الشورى (Getty)
+ الخط -




دعا طلاب جامعيون ينتمون لقوات التعبئة أو "الباسيج" في إيران، اليوم الأحد، إلى التدقيق في نص الاتفاق النووي الموقع بين إيران والغرب، في وقت اعتبر فيه رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن "هناك بعض المنتقدين الذين يعملون على تشويش الرأي العام الإيراني حول الاتفاق النووي".

وتجمع عشرات الطلاب، أمام مقر مجلس الشورى الإسلامي، ورددوا شعارات وحملوا لافتات لمطالبة نواب البرلمان بتدقيق نص الاتفاق النووي.

وطالبوا بـ"التعامل بشفافية مع هذا الأمر، والتركيز بدقة على كل نقاط الاتفاق".

وتزامن التجمع الطلابي، مع عقد اجتماعات متعددة، داخل البرلمان لتشكيل لجنة الإشراف على الاتفاق النووي.

وتتمثل مهام اللجنة، بالتدقيق في الاتفاق والإشراف على تطبيقه خلال الفترة القادمة، فضلاً عن تقديم تقارير خاصة أمام البرلمان.

وستتشكل هذه اللجنة من 15 عضواً، خمسة منهم من جبهة المحافظين، وخمسة من جبهة أتباع الولاية، والخمسة المتبقون يختارهم أعضاء هاتين الجبهتين بالتوافق بينهم، وستطرح هذه الأسماء علناً ليصوت عليها مجلس النواب الثلاثاء المقبل.

من جهته، اعتبر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن "هناك بعض المنتقدين الذين يعملون على تشويش الرأي العام الإيراني حول الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "هؤلاء يدعون أنهم متخصصون بالبرنامج النووي وفي الوقت ذاته يعتبرون أن الوفد المفاوض وقع اتفاقاً سيئاً".

وركز صالحي في تصريحاته، أمس السبت، على انتقادات بعضهم المتعلقة بتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الفاعلة في البلاد بموجب الاتفاق، إذ إن الاتفاق يسمح بعمل ستة آلاف جهاز وحسب من أصل عشرين ألفاً تمتلكها إيران.

وأشار إلى أن "نحو 9100 جهاز طرد لتخصيب اليورانيوم يعمل في الوقت الحالي"، موضحاً أن "عمل كل الأجهزة سيزيد كمية اليورانيوم المخصب في السنة إلى أكثر من ثلاثين ألف كيلوغرام، وهي الكمية التي لا يمكن لإيران أن تمتلكها".

ولفت إلى أن "هذه الأجهزة تختلف عن بعضها ولا تنتمي لنسل واحد كما أن قدرتها على التخصيب مختلفة".

وحول انتقاد الحد من إنتاج البلاد لمادة البلوتونيوم، وهي المادة التي ينتجها مفاعل "آراك" ولطالما أقلقت الغرب كونها مادة تساعد على صنع السلاح النووي، شدد صالحي على أن بلاده "لن تسعى لزيادة كميات البلوتونيوم فهي لا تريد أساساً امتلاك سلاح نووي".

كذلك أعرب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده تتفاوض حالياً مع روسيا، لإنتاج مجمعات وقود نووي مع إيران خلال السنوات المقبلة، فضلاً عن مفاوضات أخرى تدور مع الطرف الصيني لتوقيع عقد لإكمال بناء مفاعل "آراك".

اقرأ أيضاً: ظريف: المنطقة أمام فرصة تاريخية نتيجة الاتفاق النووي

المساهمون