موسكو تتهم أوكرانيا بخطف عسكريين روسيين في القرم

22 نوفمبر 2016
الأمن الأوكراني زعم أنّ العسكريين الروسيين "منشقان"(Getty)
+ الخط -


ذكرت وزارة الدفاع الروسية، مساء الإثنين، أنّ جهاز الأمن الأوكراني خطف عسكريين روسيين في القرم، ونقلهما إلى مقاطعة نيقولايف الأوكرانية، بينما زعم الأمن الأوكراني أنّهما "منشقان" عن الجيش الأوكراني.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ جهات الأمن الأوكرانية احتجزت الضابطين الروسيين، مكسيم أودينتسوف وألكسندر بارانوف، "بشكل غير مشروع" وتعمل في الوقت الحالي على "فبركة" قضايا جنائية بحقهما.

ولم تستبعد الوزارة أن يتعرض الضابطان الروسيان لـ"ضغوط معنوية وبدنية" للحصول على الاعترافات "اللازمة"، مضيفةً: "نعتبر هذه الأعمال للأجهزة الخاصة الأوكرانية بحق المواطنينِ الروسيينِ استفزازاً سافراً، ونطالب بإعادتهما إلى أراضي روسيا الاتحادية فورا".

في المقابل، زعم الأمن الأوكراني أنّ "العسكريينِ المعتقلينِ كانا يؤديان سابقاً الخدمة في الجيش الأوكراني وتمت ملاحقتهما جنائيا بتهمة الانشقاق، وأنّه تم اعتقالهما بمعبر على الحدود مع القرم".

وتأتي هذه التطورات بعيد قيام محكمة مدينة سيمفروبول بتوقيف ضابطين أوكرانيين مشتبه بهما في "تدبير أعمال تخريبية بمواقع البنية التحتية في القرم"، كما تم توقيف ثلاثة أعضاء بـ"مجموعة تخريبية" أوكرانية في 10 نوفمبر/تشرين الثاني في سيفاستوبول.

وضمت روسيا القرم في مارس/آذار عام 2014، على خلفية موجة من الاضطرابات وأعمال العنف في أوكرانيا، وبعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على استخدام القوات المسلحة الروسية هناك، وإجراء استفتاء تقرير المصير في شبه الجزيرة ذات الأغلبية الروسية.

واعتبرت كييف عملية ضم القرم بمثابة احتلال وانتهاك لوحدة أراضيها، كما أسفر التصعيد في مناطق شرق أوكرانيا الموالية لروسيا في الأشهر التالية عن أكبر أزمة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ انتهاء "الحرب الباردة".

وتمثلت هذه الأزمة في حرب العقوبات الاقتصادية بين روسيا والغرب وقطع الاتصالات العسكرية مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، وتراجع الاتصالات السياسية إلى أدنى مستوى.