أول اجتماع روسي أطلسي منذ أزمة القرم خلال أسبوعين

08 ابريل 2016
الاجتماع قد يعيد إحياء الحوار بين موسكو والحلف (أ.ف.ب)
+ الخط -
أعلن حلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، انعقاد المجلس الأطلسي الروسي على مستوى السفراء، وذلك خلال الأسبوعين المقبلين، وهو ما قد يعيد إحياء الحوار مع روسيا المعلق منذ 2014، منذ قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم.


وأفاد بيان للأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، بأن الاجتماع يعقد في مقر الحلف في بروكسل، وسيتمحور حول الأزمة الأوكرانية، والنشاطات العسكرية مع تركيز خاص على الشفافية وتقليص المخاطر.

وستتطرق المحادثات أيضاً إلى الوضع في أفغانستان "بما في ذلك التهديدات الإرهابية الإقليمية".

وأوضح البيان أن "هذا الاجتماع هو استمرار لسياسة الحوار التي ننتهجها وكما اتفق رؤساء وحكومات دول الحلف الأطلسي. وفي نفس الوقت، لن تكون هناك عودة إلى التطبيع حتى تحترم روسيا مجدداً القانون الدولي".

وفي وقت سابق اليوم نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، قوله إن الاجتماع قد يعقد خلال "الأسابيع المقبلة"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

وقال مسؤول من الحلف لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته إنه "في اللحظات الصعبة من المهم التحاور. هذا يظهر أننا مشاركون في مواصلة الحوار السياسي".

وبحسب المسؤول نفسه، فإن ستولتنبرغ أثار هذه المسألة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء في ميونخ في فبراير/ شباط.

وأضاف أنه من المتوقع إجراء مناقشات جديدة لتحديد موعد اللقاء الأول منذ قرابة عامين.
وآخر لقاء بين الطرفين كان في يونيو/ حزيران 2014.

وتوترت العلاقات بين الحلف الأطلسي وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم ثم بدء الهجوم في شرق أوكرانيا الذي قام به متمردون انفصاليون موالون لروسيا تدعمهم موسكو. وهي المرة الأولى التي تصل فيها العلاقات إلى هذا المستوى المتدني منذ نهاية الحرب الباردة.

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد وافق على فكرة ترسيخ الحوار مع موسكو في ديسمبر/ كانون الأول على أساس التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة السورية وقد حصل على تأييد حلفائه في أوروبا الغربية ما حدا بدول أوروبا الشرقية إلى الموافقة.

المساهمون