مليشيات "الحشد" داخل الفلوجة ومخاوف من انتهاكات

20 يونيو 2016
مليشيا الحشد بزي أمني(فرانس برس)
+ الخط -

هاجم القيادي في مليشيا "بدر"، التابعة لمليشيا "الحشد الشعبي"، فاضل الحسن، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، معتبراً أنّ "لا صحة لما يعلنه رئيس الوزراء، عن أن قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وحدها من يتواجد في الفلوجة"، مؤكّداً في الوقت نفسه، أنّ "مجاهدي الحشد الشعبي داخل الفلوجة الآن".

كما اتّهم الحسن، في حديثٍ خاص لـ"العربي الجديد"، العبادي، بـ"الجبن وإضاعة دماء وتضحيات "بدر" و"الحشد الشعبي"، من خلال استمراره بالكذب في موضوع دخول الحشد الشعبي إلى الفلوجة".

وطالب رئيس الوزراء بأن يكون "أكثر شجاعة وعدم الخوف من واشنطن أو سياسيي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والإعلان أن الحشد الشعبي هو من دخل الفلوجة".

وبيّن القيادي في المليشيا أنّ "مجاهدي بدر يسيطرون على حي نزال مع الشرطة الاتحادية، كما أن سرايا عاشور تشارك الجيش مهمة مسك حي العسكري شرق الفلوجة، بينما مجاهدو العصائب ينتشرون في ثلاثة مواقع أبرزها بين الجسرين غربي الفلوجة".

بموازاة ذلك، نشرت إحدى فصائل "الحشد الشعبي"، على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، مقاطع فيديو لعناصر المليشيا وهم داخل الفلوجة.

وتظهر لقطات مُصورة أفراد المليشيات وهم يتجولون في الجزء الجنوبي من الفلوجة، ويرددون شعارات طائفية مرتدين ملابس الشرطة الاتحادية، وهو تأكيد لما نشره "العربي الجديد" الأسبوع الماضي، حول مخطط ارتداء المليشيات الزي الرسمي الأمني.

في المقابل، طالب عضو مجلس قضاء الفلوجة، الشيخ أحمد المحمدي، بإدخال قوات العشائر والشرطة المحلية للمدينة لحماية منازل المواطنين ومنع عمليات سرقة وحرق، كما حدث في مدن أخرى.

وقال المحمدي، لـ"العربي الجديد"، "وصلتنا معلومات عن حرق سبعة منازل في حي نزال جنوب الفلوجة، بينها منازل فخمة، وقد يكون الحرق سبقته سرقة"، محملاً مسؤولية ذلك للعبادي، قائلاً "نحن نحمل رئيس الوزراء نكثه بوعوده ودخول المليشيات إلى المدينة".

وأعلن العبادي أكثر من مرة عدم دخول مليشيات "الحشد" إلى الفلوجة وبقائها في محيط المدينة، إلا أن هذا الإعلان لاقى في حينها تشكيكاً واسعاً من قبل أطراف عديدة، ومنظمات حقوقية مختلفة.

ونفذت المليشيات بمحيط الفلوجة، عمليات إعدام ميدانية لمدنيين هربوا من سطوة "داعش"، فيما وثقت كاميرات فيديو وتسجيلات مسربة عمليات تعذيب بحق المدنيين.

وأعلن محافظ الأنبار، صهيب الفهداوي، عن تشكيل لجنة تحقيق حيال تلك الجرائم، فيما ندّدت الأمم المتحدة والعفو الدولية والصليب الأحمر بجرائم وانتهاكات بحق سكان الفلوجة من قبل المليشيات، إلا أن أي نتائج للتحقيق لم تقدم حتى الآن.