هدنة على الحدود الأفغانية الباكستانية وحوار يعقبان مواجهات ساخنة

15 يونيو 2016
الوضع على الحدود يهدّد بأزمة بين البلدين (فرانس برس)
+ الخط -

بعد مواجهات عنيفة بين القوات الباكستانية والأفغانية على مدى الأيام الثلاثة الماضية، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، أعلن السفير الأفغاني لدى إسلام أباد والمندوب الخاص للرئيس الأفغاني لدى باكستان، عمر زاخيلوال، اليوم الأربعاء، عن توصل الطرفين إلى وقف إطلاق النار، ومواصلة الحوار لحل الأزمة.


وقال زاخيلوال إنه التقى مساء اليوم بالعديد من المسؤولين الباكستانيين لأجل التباحث بشأن المواجهات المسلحة بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود، منهم قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، ومستشار رئيس الوزراء في الشؤون الخارجية سرتاج عزيز.

وأكد زاخيلوال أن الطرفين اتفاقا على وقف إطلاق النار على الحدود بدءا من مساء هذا اليوم، ومواصلة الحوار لأجل حل الأزمة الحدودية عبر الطرق السلمية، مشيراً إلى أن باكستان وافقت على وقف تصميم الأبنية ونصب البوابة على الحدود، والذي كان سبباً لنشوب الحرب بين الطرفين.

وکانت الحدود الباكستانية الأفغانية قد شهدت مواجهات عنيفة بين القوات الأفغانية الباكستانية على نقطة طورخم على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من العسكريين من الطرفين.

وبينما أعلنت باكستان مقتل أحد ضباطها برتبة رائد وهو علي جواد جنكيزي، وإصابة 16 شخصاً آخرين جراء المواجهات مع القوات الأفغانية، أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل العديد من جنود الجيش الباكستاني مقابل مقتل ثلاثة من جنود الحرس الحدودي الأفغاني، وإصابة 16 آخرين.

وكانت مواجهات عنيفة قد بدأت قبل ثلاثة أيام بعدما حاولت السلطات الباكستانية نصب بوابة على نقطة طورخم. ومع منع القوات الأفغانية الجانب الباكستاني من ذلك، نشبت مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وبالإضافة إلى مقتل وإصابة العسكريين أدت المواجهات العنيفة وسقوط الصواريخ على المنازل إلى مقتل وإصابة المدنيين على الطرفين، علاوة على خسائر فادحة في الممتلكات العامة.

في هذه الأثناء، قالت مصادر قبلية في إقليم بكتيا جنوبي أفغانستان، إن السلطات الباكستانية بدأت ببناء مبانٍ عسكرية قرب خط ديورند المتنازع عليه بين الدولتين، وإن القوات الأفغانية وقبائل المنطقة عقدت مساء اليوم اجتماعاً لمنع السلطات الباكستانية من هذا العمل، والذي قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة بين الطرفين.

وأكدت المصادر أن القوات الأفغانية والقبائل المساندة لها تنتظر أوامر الحكومة الأفغانية، في حين ترى السلطات الباكستانية أن تصميم المباني ونصب البوابات على الحدود يأتي في إطار الجهود المبذولة لقطع الطريق على المسلحين الذين يعبثون بأمن الدولتين.