الولايات المتحدة تقرر سحب كافة دبلوماسييها المتبقين في فنزويلا

12 مارس 2019
وجود الدبلوماسيين الأميركيين يشكّل "قيداً" على السياسة (فيديركو بارا/Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر من يوم الإثنين- الثلاثاء، أنّ واشنطن قررت سحب كل موظفيها الدبلوماسيين في فنزويلا، هذا الأسبوع.

وقالت الخارجية في بيان، وفق ما أوردت "رويترز"، إنّه "مثلما كان الحال مع قرار 24 يناير/كانون الثاني، لسحب كل الرعايا وخفض عدد موظفي السفارة إلى الحد الأدنى، فإنّ هذا القرار يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا، بالإضافة إلى الاستنتاج بأنّ الوجود الدبلوماسي الأميركي في السفارة بات يشكل ضغطاً على السياسة الأميركية".

وكتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء الإثنين، على "تويتر" أنّ "القرار يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا بالإضافة إلى أنّ وجود موظفين دبلوماسيين أميركيين في السفارة أصبح يشكّل قيداً على السياسة الأميركية".


وفي 24 يناير/كانون الثاني الفائت، طلبت واشنطن من الطاقم الدبلوماسي "غير الضروري" مغادرة فنزويلا التي تشهد صراعاً مريراً على السلطة بين الرئيس نيكولاس مادورو، ورئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة خوان غوايدو، وسط أزمة اقتصادية خانقة.

ودعت واشنطن، في ذلك اليوم، أيضاً رعاياها الذين يعيشون في فنزويلا للرحيل عن هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية.

يأتي هذا بعدما أعلن البرلمان الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة، حالة الطوارئ، الإثنين، بعد أربعة أيام من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وذلك بناء على طلب غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة.

وأورد المرسوم الذي تقدّم به غوايدو ووافق عليه البرلمان، وفق ما ذكرته "فرانس برس"، أنّه "تمّ إعلان حالة الطوارئ على كل التراب الوطني... بسبب الوضع المفجع في البلاد من جراء انقطاع الكهرباء"، مناشداً "التعاون الدولي" لمعالجة الأزمة في فنزويلا.


وكان غوايدو قد دعا، في وقت سابق الإثنين، "جميع سكان" فنزويلا إلى التظاهر مجدداً "في كل أنحاء البلاد" وكراكاس، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في كلمة له أمام البرلمان الذي طلب منه إعلان "الطوارئ".


وجاء الطلب بعدما لوّح غوايدو، الأحد، كذلك بأنّه سيطلب من الجمعية الوطنية إعلان الطوارئ لإتاحة دخول المساعدة الإنسانية للبلاد، ما سيتيح "طلب المساعدة الدولية"، بحسب قوله.

ويوجد على حدود فنزويلا مع كولومبيا والبرازيل 250 طناً على الأقل من المساعدات من أغذية وأدوية أرسلت أساساً من الولايات المتحدة. وكانت الحكومة الفنزويلية قد منعت في 23 فبراير/شباط دخولها إلى البلاد، لاشتباهها بأنّ في الأمر محاولة لـ"تدخل عسكري أميركي".


أما بالنسبة إلى انقطاع الكهرباء الذي يشلّ فنزويلا، فقد وصف غوايدو اتهام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالقيام بـ"هجوم إلكتروني" ضدّ محطة الطاقة الكهرومائية الأساسية في البلاد، والتي تسبب عطل فيها بكارثة في البلاد، بـ"الهوليوودي".

وتشهد فنزويلا، منذ عصر يوم الخميس، انقطاعاً للتيار الكهربائي زاد من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، إذ توقفت وسائل النقل عن العمل وكذلك توزيع المياه والاتصالات. وقضى على الأقل 15 شخصاً في المستشفيات غير المزودة في معظمها بمولدات كهرباء.


(العربي الجديد، وكالات)